سلامتك يا بطل - عبد الناصر عز الدين - كلمة العدد 474

ما تعرض له زميلنا العزيز الأستاذ/ على كامل مدير عام جمرك السخنة فى الأونة الأخيرة من محاولة اغتيال بأيدى فئة ضالة تبعث فى الأرض الفساد تمثلت فى مافيا التهريب، لهو ما يؤكد التطور الطبيعى للجريمة الجمركية بعد أن تغير منظور المهرب نتيجة تدرج التعريفة نحو الصفرية، وانتقالها من الجريمة التقليدية التى تستهدف مجرد التهرب من الضرائب والرسوم إلى تهريب الممنوعات والمخدرات وازدياد خطورتها، وما استتبعه بطبيعة الحال من زيادة التحديات والمخاطر التى يواجهها موظفى الجمارك إثر خطورة المقاومة الناتجة من مرتكبى هذا النوع من الجرائم... فهو يعلم عند ضبطه مدى العقوبة التى ينتظرها، جراء فعله الآثم، مما يدفعه لإرتكاب أى شئ مهما كانت درجة جسامته فى سبيل تحقيق مراده والإفلات من العقوبة، ويزداد رغبة فى ذلك كلما ضاق الخناق عليه من رجال الجمارك الشرفاء الذين جسدهم بطلنا اليوم، وما يتمتع به من حس أمنى ويقظة... من استقامة ونزاهة... من قوة ملاحظة وذاكرة... من قيادة حازمة عادلة... من شجاعة وصبر ومثابرة... من اخلاص متفان فى العمل مهما بلغت خطورته.. فى سبيل تحقيق رسالة.. هى أسمى وأعلى شأنا .. ألا وهى حماية أمن البلاد ومقرات هذا الوطن الحبيب.   
إن تحرك أجهزة الدولة متمثلة فى وزارة المالية ورئاسة مجلس الوزراء عقب شرارة الإنطلاق التى بادرت بها رئاسة المصلحة بالتحرك للإطمئنان على حالة بطلنا الصحية، جسد لنا لمسة الوفاء المتبادل بين الدولة وأبناءها.. ولهو خير دليل على أهمية دور رجل الجمارك خاصة فى العصر الراهن.. الذى امتلأ بالمتربصين لهذا البلد من كل جانب.. يتهافتون للنيل من أمنه وسلامته.. ولكن هيهات هيهات مع قيادات حكيمة واعية... وشرفاء مخلصين لهذا الوطن....
ومما لاشك فيه أن التكريم الذى ناله بطلنا من السيد المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء لهو تكريم لكل جمركى على أرض الكنانة، وله مدلولات كثيرة على أن القادم هو الأفضل، كنت أنت السبب فيه وسلامتك... يا بطل...
خالص تحياتى

إرسال تعليق

يسعدنا قبول تعليقاتك

أحدث أقدم

نموذج الاتصال