في تجربة رائدة بمصلحة الجمارك المصرية نظمتها الإدارة العامة للشئون الإدارية بالمنطقة الشمالية والغربية برئاسة الأستاذ/ محمد المنوفي مدير عام الإدارة، والسادة مديرو الإدارات التابعة له تمثلت في إختيار السائقين لمشرفيهم كأحد مكتسبات ثورة يناير المشرقة.
وقد جرت الإنتخابات داخل ورش الإدارة بالإسكندرية يوم الأربعاء الموافق 28 /3 /2012 لإنتخاب اثنين من قدامى السائقين لتولي مهمة الإشراف على عمل السائقين.
وقد تنافس على هذا المنصب خمسة من أقدم السائقين بالإدارة، وقد جمعت هذه الإنتخابات بين طريقين من طرق إختيار القائد ...
الأولى: وهي الأقدمية حيث تم إختيار أقدم عشرة سائقين بالإدارة وعرض عليهم الترشح للمنصب بحكم أقدميتهم، فأعرب خمسة منهم عن رغبتهم في خوض العملية الإنتخابية. وأحجم الباقين.
والثانية: هي الإنتخاب حيث جرت عملية الإنتخاب لإختيار اثنين من ضمن المرشحين الخمسة .
وقد جرت عملية الانتخاب على النحو التالي:
- تم إعلام جميع السائقين بأسماء المرشحين، وموعد الإنتخابات، ورحبوا جميعا بذلك.
- تم عمل كشوف الناخبين التي ضمت أسماء السائقين الذين لهم حق الإنتخاب والبالغ عددهم 97 سائقا.
- تم طباعة بطاقات الإنتخاب بعدد السائقين، وضمت أسماء المرشحين الخمسة، وتم ختمها من الخلف بخاتم مدير الإدارة لضمان إحكام الرقابة على عملية التصويت.
- تم تجهيز صندوق زجاجي لوضع بطاقة الإنتخاب بعد ملئها وطيها.
وقد دارت العملية الإنتخابية على النسق التالي:
- يتقدم كل سائق إلى اللجنة المشكلة للإشراف على الإنتخابات ويوقع قرين إسمه بكشوف السائقين، ثم يتسلم البطاقة الإنتخابية لتحديد اثنين من بين المرشحين الخمسة وهم : عصام مصطفى عبد القادر، محمد إسماعيل مصطفى، جمال أحمد عبد الحميد، السيد مصطفى عبد القادر، عرفة مصطفى المصري.
- ثم يقوم السائق بطي البطاقة الإنتخابية ووضعها بالصندوق الزجاجي.
- عقب إنتهاء العملية الإنتخابية قامت اللجنة المشرفة عليها بإغلاق الصندوق. وتسليمه الى لجنة الفرز.
- قامت لجنة الفرز بمراجعة الكشوف الإنتخابية وحصر عدد من أدلوا بأصواتهم، ثم قامت بفتح الصندوق الزجاجي وحصر عدد البطاقات الإنتخابية الموجودة به ووجدتها مطابقة لعدد الذين وقعوا بكشوف الإنتخاب.
- ثم قامت لجنة الفرز بفرز الأصوات من واقع ما دون بالبطاقات الإنتخابية، لتحديد الأصوات الصحيحة والباطلة.
- أسفرت عملية الفرز عن فوز السائق/ السيد مصطفى عبد القادر بالمركز الأول بعدد أصوات صحيحة قدرة 56 صوتا ، وفوز السائق/ عصام مصطفى عبد القادربالمركز الثاني بمجموع أصوات 33 صوتا.
وقد تشكلت لجنة الفرز من كل من شعبان النوساني مدير إدارة مكتب المدير العام وستة من الزملاء، أما لجنة الإنتخاب فكانت برئاسة رضا رحال مدير إدارة الشئون الإدارية وعدد من الزملاء.
وعلى هامش العملية الإنتخابية تم إجراء عدد من اللقاءات مع بعض السائقين والمرشحين، حيث تقابلنا مع المرشح/ عصام لطفي عبد القادر وسألناه عن إنطباعه عن العملية الإنتخابية فأفاد بأن عمل المشرف يتطلب علاقة حب واحترام بينه وبين السائقين، وأن يتفهم المشرف طبيعة عمل السائق وظروفه، وأن يكون قريبا منه. وبسؤاله عما إذا كان قد طرح على زملائه رؤيته الخاصة لما سوف يقوم به إذا تم إنتخابه مشرفا للسائقين، أفاد بأنه يعلم جيدا ما يحتاجه السائقون، فهم يحتاجون إلى العدل والمساواة في توزيع العمل، والى إلغاء التمييز فيما بينهم، ومراعاة ظروف عملهم.
وبسؤال مرشح آخر هو السائق/ السيد مصطفى عبد القادر عن رؤيته قال: أن العدل هو ما ينشده المصريون جميعا وليس السائقين وحدهم.وأن هدفه هو تحقيق العدل بين زملائه.
وبسؤال المشرف الحالي/ جابر ياقوت عن طبيعة الوظيفة موضوع الإنتخابات، وماذا يعني الإشراف على التشغيل أفاد أن المشرف على السائقين يتولى المهام التالية:
- توزيع العمل بين السائقين على خطوط التشغيل المختلفة أو سيارات الخدمة.
- تحرير أوامر الشغل التي بدونها لا تتحرك أي سيارة مصلحيه وإلا أعتبر تحركها مخالفة مالية.
- تحرير البلاغات والأعطال والمتابعة فيما لو تعرضت سيارة إلى حادث أو إلى التحطم المفاجئ والتلقائي للزجاج.
- تنظيم ومتابعة الأجازات.
- وأخيرا المهمة الأساسية التي ينشدها الجميع وهي المساواة بين الجميع. وإن كانت المساواة مهمة صعبة.
وبسؤال السائقين أنفسهم عن هذه التجربة :
علق عبد الصبور أحمد عبد العاطي قائلا.... نحن نختار المشرف من واقع طول عشرتنا معه، ومعرفته بتفاصيل عملنا، ونختار من نتوسم فيه تحقيق العدل والمساواة.
أما السائق/ حسن عبد الرازق حسن (الشهير برضا) فقد قال عبارة لا تزال ترن في أذني حتى الآن إذ علق على الإنتخابات قائلا " أول مرة نحس إن لينا قيمة" بهذه العبارة البسيطة البليغة المعبرة يمكن تلخيص أهمية هذه التجربة الرائدة التي سطرت صفحة مشرقة من صفحات مصلحتنا العزيزة، والتي أعتقد لحد بعيد أننا سوف نشهد مثيلا لها في مواقع أخرى.
التسميات
أخبار وأنباء
مقال ظريف ذو طابع صحفي خفيف الظل ....
ردحذف