رشحت لحضور ورشة عمل "آليات تيسير التجارة مع التعاون عبر الحدود و الدور الفعال للجمارك " والتي تمت خلال الفترة من 21-23 نوفمبر 2011 في العاصمة التركية أنقره. وامتدت فعالياتها من التاسعة صباحا و حتى العاشرة مساءاً بمشاركة 26 دولة إسلامية عربية وأجنبية .. وعدد من المنظمات العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة، ومنظمتي التجارة والجمارك.
أهداف الورشة :
- تحفيز وتنمية التوعية وتعميق التفاهم لدى رجال الجمارك بالنسبة للموضوعات المتعلقة بالتجارة, التسهيلات الجمركية الإقليمية, التعاون بين المنافذ الحدودية الجمركية وبصفة خاصة التركيز على تنسيق العمل على تسهيل الإجراءات الجمركية الخاصة بالتخليص على البضائع مع تبادل المعلومات, وتنسيق قاعدة البيانات.
- تدعيم وتقوية وسائل الإتصالات بين سلطات الجمارك.
المنظمين:
قامت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالتعاون مع وزارة الجمارك والتجارة التركية, واتحاد الغرف وتبادل البضائع في تركيا بتنظيم الورشة كجزء من الجهود الرامية لتنمية المعارف والخبرات الخاصة بتيسير التجارة والنقل بين دول الشرق الأوسط، ولقد ركزت هذه الورشة على التعاون وأهمية دور الجمارك في التخليص على البضاعة في المنافذ الحدودية للتقليل من التكاليف التي يتحملها قطاع التجارة, وأيضاً بالنسبة لزمن الإجراءات في الدول الأعضاء.
الأهداف والأفكار الرئيسية:
- التركيز على تنسيق العمل لتسهيل الإجراءات الجمركية الخاصة بالتخليص على البضائع مع تبادل المعلومات, وتنسيق قاعدة البيانات.
- تدعيم وتقوية وسائل الإتصالات بين سلطات الجمارك .
- مفاهيم ومكونات تيسير التجارة والنقل.
- طرق ووسائل التعاون الوطني والإقليمي والدولي من أجل إنشاء برامج تعاونية.
- دور ووظائف وهيكل لجان تيسير التجارة الوطنية والنقل.
- إستخدام أنظمة عالمية لتيسير التجارة وتحديث الجمارك مثل نظام (الأسيكودا) وغيرها من النظم الجمركية.
- أفضل الممارسات لإستخدام نظام الشباك الواحد.
- إستخدام نظام تحليل العمليات التجارية وعمليات قطاع الأعمال لتحديد عنق الزجاجة في سلسلة الوارد والصادر في البضائع الرئيسية.
كما تم عرض عدد من التجارب الوطنية والإقليمية المطبقة بواسطة بعض الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية, علاوة على قيام مندوبي كل من (اليمن , سوريا , باكستان , مصر) بعرض سياستهم الجمركية الوطنية وخططهم المتعلقة بتيسير التجارة وتحديث الجمارك.
الإفتتاح وجلسات العمل:
خلال كلمة الافتتاح ركز مندوبو الهيئات المنظمة على أهمية التعاون الوثيق والمستمر من أجل إعداد وتطبيق برنامج تسهيل التجارة والنقل على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
تضمنت الورشة عدة جلسات تضمنت عروضا شملت المعايير الدولية, ونموذج قاعدة بيانات منظمة الجمارك العالمية, وتطبيقات النافذة الواحدة,
كما قدم عدد من المشاركين - ومن بينهم مصر- عروضا عن برامج تيسير التجارة الوطنية والنقل, وتجربتهم عن الشباك الواحد, وتحديث البوابات الجمركية, البرامج الوطنية التي تمثل تجارب أسهمت فى التطوير. هذه العروض متاحة على العنوان الإلكتروني التالي
http://www.itfe-idb.org/content/trade-facilitation-event-documents
ونعرض لبعض الموضوعات التي غطتها العروض المقدمة من الهيئات الدولية فيما يلي:-
- تأثير تيسيرات التجارة والنقل والجمارك على تعزيز وتشجيع التجارة والتكامل الإقليمي، بحيث أن تأخير الإفراج يوما واحدا يقلص الإيرادات الجمركية بنسبة لا تقل عن 1%.
- مفهوم الشباك الواحد هو إقامة أو زيادة التعاون بين الجمارك والجهات الحكومية الأخرى وهيئات الرقابة من أجل تحقيق بيئة عمل غير ورقية، وتنظيم قاعدة البيانات وفقاً للمعايير الدولية وإعداد إطار عمل قانوني للشباك الواحد.
- تحليل عمليات التجارة والأعمال تحليلاً منطقياً يساعد على تقليل واختصار الوقت والتكاليف. ويحدد المدخلات والمخرجات لكل عملية ويؤدى إلى السلاسة والفاعلية.
- تحفيز وتنمية الثقة والشفافية بين الجمارك والتجار, والسعي لتقليص وتقليل الاتصال والاحتكاك المباشر بينهما, تحديد عدد إجمالي المستندات الورقية المطلوبة من أجل إتمام الإجراءات. تأمين نقل البضاعة, تقليص الزمن والتكاليف المقررة في المنافذ من أجل إتمام الإجراءات الجمركية, كلها تدخل ضمن أهم المؤشرات التي تساعد على قياس درجة التيسير.
- للقطاع الخاص دور في التعاون والتنسيق بالنسبة لعملية تيسير التجارة, إلى جانب الدولا الذي تلعبه إدارات الجمارك ً في هذا الصدد.
- أصبحت إتفاقية كيوتو المعدلة معياراً دولياً لتبسيط وتنسيق الإجراءات الجمركية, وقد تبنت 77 دولة هذه الإتفاقية التي تعتبر مخططا كاملا لتحديث الجمارك وأيضاً قاعدة للتكامل الإقليمي.
- يعتبر نموذج قاعدة البيانات المقدم من منظمة الجمارك العالمية نموزجا شاملا يحقق أهداف ورغبات كافة الهيئات العاملة في المنافذ الحدودية, ويقلص من طلبات الجمارك في هذا الصدد.
- يعتبر برنامج الاسيكودا برنامجاً حديثاً للجمارك ويحسن أداءها ويعمل على سرعة حركة التجارة. وتعتمد النسخة الأخيرة من الأسيكودا على سهولة التطبيق وتيسير تبادل البيانات بين إدارات الجمارك.
- لموضوعات عرضها ممثلو القطاع الخاص:
- المزايا الإقتصادية التي يمكن الحصول عليها على المستوى الوطني. بالإضافة إلى أن برنامج تسهيل التجارة والنقل يعمل على تحسين المنافسة التجارية وتقليل تكاليف الإستيراد, ويلعب دوراً هاماً في جذب الإستثمارات.
- إن التشخيص الشامل الذي أجراه برنامج تسهيل التجارة والنقل يساعد على تحديد العقبات الرئيسية ومعالجة المشاكل التي تتعرض لها التجارة وخلق سلسلة لوجيستيات ذات فاعلية كبيرة لتحسين خطط العمل (قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل).
تجربة ازرييجان :
أشارت إلى أن الجمارك المطورة والحديثة، وكذا البنية الأساسية والإجراءات المطبقة في المنافذ من شأنها أن تؤدي إلى تحصيل الإيرادات بشكل فعال, وتحسين الإلتزام التجاري, وتوفير الأمن والشفافية. وتساعد القطاع الخاص من خلال تقليص زمن الإفراج وتكاليف المعاملات وتوفير الوقت، والقضاء على ظاهرة دفع نقود بطرق غير رسمية أو شرعية, كما أشارت كذلك إلى ضرورة وضوح القواعد القانونية المطبقة, والمعرفة التامة بالتطبيقات, وزيادة الشفافية ,وتقليص الخطوات الكثيرة والتخلي عن المستندات الورقية والاستعاضة عنها بالأساليب الإلكترونية, وميكنة الجمارك وتبني نظام الشباك الواحد.
تجربة باكستان:
- طبقاً لما أبدته باكستان فإن الأولوية يجب أن تكون لتحديد تفاصيل خطة التطبيقات, وإخطار المتعاملين مع الجمارك بها تفصيلاً بما في ذلك القائمين بعملية التطوير. يمكن للمنظمات الإقليمية أن تلعب دوراً رئيسياً في تسهيل التجارة والترانزيت في دولها. وأن مبادرات إنشاء شبكة إلكترونية إقليمية للترانزيت وطريق جمركي من الأهمية بمكان لتيسير حركة التجارة والنقل, إن مشروعات إنشاء خط سكك حديدية إقليمي, وطريق دولي محدد للترانزيت وسكك حديد مباشرة يعتبر ممارسة مثلى للمبادرات الإقليمية المتعلقة بهذا الشأن.
- إن التعاون الفعال بمناطق العبور الحدودية (المنافذ) بين الإدارات الوطنية أصبح نموذجاُ معروفاً لتحقيق الهدف الرئيسي للمبادرات الإقليمية لتيسير التجارة والنقل وتجارب تركيا ,وسوريا و الباكستان تذكر دائماُ عند التعرض لهذا الأمر.
البوابات الحدودية:
قدمت تركيا مجموعة من المبادرات المبشرة بالنجاح مثل موضوع التواصل بين البوابات الجمركية على المنافذ الحدودية (مبادرة الطريق الجمركي) GTI - شركة قطاع خاص شاركت بخبرتها في بناء بوابات جمركية على المنافذ الحدودية بتركيا مع الدول المجاورة لها, أوضحت التجربة أن بناء البوابات على المنافذ الحدودية يسهل تطوير وتحديث طرق تيسير التجارة والنقل عن طريق إستثمارات القطاع الخاص بدون إضافة أي عبء على ميزانية الخزينة الوطنية. إن تجربة شركة GTI يمكن أن تكون مثالاً للدول الأخرى.النتائج الرئيسية وتوصيات ورشة العمل:
تتلخص النتائج الهامة والرئيسية في الآتي:
- التعامل بصفة أساسية مع زيادة تطبيق المعايير الدولية والإتفاقيات.
- تبادل المعارف وتنمية القدرات بمشاركة هيئات الأمم المتحدة مثل المفوضيات الإقليمية للأمم المتحدة وغيرها. UNCTAD, WCO, WTO.
- ترسيخ المفاهيم التجارية الدولية, مع تبني مفاهيم جديدة مثل عمليات تحليل و تصنيف البضائع, أفضل الممارسات بالنسبة لتطبيقات النظام المميكن, والشباك الواحد مع توفير الفرص للمجموعات التجارية لمساعدة الدول في مواجهة التحديات في المنافذ الحدودية الجمركية وتقليص النفقات المتعلقة بمشروعات ميكنة الجمارك. ودور القطاع الخاص في تعميم وتطبيق برنامج التيسير والمفاهيم التعاونية الجديدة للتجارة والنقل, وآليات تبادل المعلومات والمعارف والخبرات الثنائية والمتعددة.
تم تقديم محاضرات وعروض أوضحت كيف أن الجمارك الحديثة والبنية الأساسية للمنافذ الحدودية وكذا الإجراءات المبسطة تقدم إستفادة للهيئات العامة من خلال التوظيف الكامل والفعال للموارد, وتحصيل الإيرادات, كما أنها تحسن وتدعم إلتزام التجار وتحقيق الأمن والأمان فضلاً عن الأمانة والإستقامة والشفافية, وفي النهاية فإنها تقلص من نفقات وتكاليف المعاملات الخاصة بالإستيراد والتصدير.
وشملت التوصيات التي تم تقديمها بواسطة المنظمات العالمية المدعوة إقتراح إنشاء برنامج تيسير التجارة والنقل على أساس ثلاث مستويات (حوار السياسات, برامج إقليمية, مشروعات ومبادرات وطنية).
وعقب العودة قدمت تقريرا لفعاليات الورشة ركزت فيه على أهمية تفعيل مشاركة مصر في منظمة المؤتمر الاسلامى وD-8، و على حتمية وجود الدعم السياسي لكافة محاور الإصلاح والتطوير، وأيضا ضرورة التنسيق الفعال والحقيقي بين كافة الأطراف المحلية المشاركة في المنظومة، مع التنبيه إلى دور مصر المؤثر في تفعيل حركة التجارة على المستويين الإقليمى والدولي.
التسميات
أخبار وأنباء