جمارك بورسعيد .. ما لنا وما علينا - حسن أبو جميل

تتميز جمارك بورسعيد عن باقي أفرع الجمارك الأخرى بميزة تجعلها منفردة بذلك فهي المسئولة عن منافذ المدينة الحرة علاوة على تخصصها في الإفراج عن قطع غيار السيارات المستعملة سواء برسم المنطقة الحرة أوبرسم الوارد، ويتركز فيها الإفراج عن الملابس والأقمشة وتجارة سيارات المعاقين علاوة على باقي السلع المتداولة الجمارك الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك فهى المسئولة عن الإدارة الجمركية عن ميناء بورسعيد الغربي وكذلك ميناء شرق بورسعيد( التفريعه)، وما يمثله من ثقل كأكبر ميناء محورى فى حوض البحر المتوسط والمتوقع لهذه المنطقة أن تكون قاطرة الإقتصاد المصري في المستقبل القريب بإذن الله تعالى.
وانعكست هذه الطبيعة الخاصة على العاملين بجمارك بورسعيد حيث يتطلب الوصول إلى الجودة المطلوبة للعمل توافر كم كبيرمن الخبرات الفنية في مجالات كثيرة طبقا للمكان الذى يتم التوزيع عليه.
وقد عانى العاملون بجمارك بورسعيد كثيرا من وجود شعور داخلى بالإهمال والتهميش على أساس إنهم من جمارك الفروع، ولكن إحقاقا للحق في الفترة الأخيرة أخذت المنطقة الشرقية ككل الكثير من الحقوق في تولى المناصب الإداريه العليا فأصبحت معظم القيادات الحالية من أبناء المنطقة فهم الإدرى بطبيعة العمل الخاصة بها، وانعكس ذلك على مستوى الأداء الجمركي بالمنطقة من تحقيق المستهدف من الرسوم بالإضافة إلى تحقيق أفضل معدلات للرقابة الجمركية ويتمثل ذلك فى محاضر الضبط الجمركى داخل الدوائر الجمركية بالتعاون التام مع أقسام الحركة والمجمعات وشباب الكشف بالأشعة، ولايمكن نسيان جهود المراجعة اللاحقة وتنسيقها بين المجمعات والمجتمع التجاري الخارجي لتحقيق الإلتزام الطوعي للمتعاملين مع الجمارك. وتصطدم هذه الآمال بمعوقات إدارية قد لاتكون للإدارة دخل بها، ففى النهاية كلنا في مركب واحد تحكمنا اللوائح والتعليمات، ولكن دعونا نطرح بعض هذه المشكلات:-  
  1. ففي البداية تطل المشكلة المزمنة في التأخير الشديد في تسليم المجمع اللوجستى بالديوان العام والذي أقيم على أنقاض المجمع المطور وهو الأمر الذي أدى إلى القيام بالعمل بمجمعات لايتوافر بها المظهر اللائق بمصلحة الجمارك سواء للعاملين أو المتعاملين.
  2. وثانى هذه المشكلات تتركز أنه بالرغم من التطور الكبير فى مستوى الخدمة المقدمة بالمعهد الجمركى التدريبي ببورسعيد إلاأنه لا يرقى لطموح العاملين فيجب تجهيزه بمعمل للغات والحاسب الآلى وكذلك إمداده بمكتبة إلكترونية خاصة إنه المسئول عن الإعداد التدريبي للعاملين بالمنطقة الشرقية ككل. -أما فيما يخص إدارة الموارد البشرية فحدث ولا حرج حيث توجد كفاءات بشرية على أعلى مستوى ولكن من الواضح وجود نقص شديد فى الإمكانيات المادية والتدريبية الخاصة بهم، فالأولى بالرعاية فى الخدمة المقدمة هو موظف المصلحة قبل المتعامل معها.
واسمحوا لى بإرسال هذه الرسائل إلى من يهمه الأمر:-
  1. نادى الجمارك أصبح تحفة معمارية رائعة بإنشاء مجمع حمامات السباحة وصالة الجيم والسونا ولم يبق سوى بعض الرتوش لإستكمال العمل الضخم هناك ليصبح بحق قبلة العاملين بالمصلحة ككل. 
  2. تحديد نسبة للعاملين بجمارك بورسعيد بالبعثات الخارجية أصبح مطلب عام مع توافر الكفاءات القادرة على التمثيل الجيد للمصلحة فى المحافل الدولية.
  3. لابد من حل جذرى لضعف الوجود الأمنى داخل ميناء بورسعيد الغربى خاصة مع تزايد حالات البلطجة وتهديد العاملين بالإعتداء عليهم وعلى أسرهم، أما عن منافذ المنطقة الحرة فالحديث عن حالتها الأمنية يتطلب أكثر من هذا المقال حيث أصبح الوضع خارج السيطرة فعليا.

إرسال تعليق

يسعدنا قبول تعليقاتك

أحدث أقدم

نموذج الاتصال