الأسكندرية تستقبل ورشة العمل الوطنية من مبادرة الجمارك الخضراء - نهاد عسكر

عقد مركز بازل الإقليمى للتدريب ونقل التكنولوجيا فى الفترة من 28 :30 أكتوبر، فى فندق آزور بالأسكندرية، "ورشة العمل الوطنية حول مبادرة الجمارك الخضراء لضباط الموانئ والجمارك فى التحكم فى الإتجارغير المشروع فى الكيماويات والمخلفات الخطرة"،، والتى تعد أحد خطوات المشروع الفنلندى الذى تم إعتماد خطته فى إجتماع لجنة تيسير الأعمال بالمركز،  وقد امتدت الورشة لمدة يومين أعقبهما زيارة ميدانية فى اليوم الثالث إلى ميناء الأسكندرية.
 تناولت الورشة  بوجه عام تعريفا بمبادرة الجمارك الخضراء وإتفاقية بازل وكذلك بعض الحالات العملية التى واجهت رجال الجمارك فى التنفيذ. كما ركزت على دور الرقابة وتكنولوجيا المعلومات فى منظومة مكافحة الجرائم البيئية. وشارك فيها نخبة من العاملين بالجمارك والهيئات الرقابية الأخرى.
حضرالإفتتاح السيد اللواء/ طارق مهدى محافظ الأسكندرية والسيدة تيولا يوريولا السفيرة الفنلندية فى مصر والسيد الدكتور محمد بيومى مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية  والأستاذ الدكتور جمال عبد الناصر نائب رئيس جامعة القاهره لشئون خدمة المجتمع والبيئة.
و قد قام الأستاذ الدكتور مصطفى حسين كامل مدير المركز ووزيرالبيئة الأسبق بإفتتاح البرنامج  وبدأ فعالياته بإلقاء كلمة رحب فيها بالسادة الضيوف وكافة المشاركين فى الورشة من وزارة البيئة ووزارة الخارجية وجامعة الدول العربية ومصلحة الجمارك وهيئة الميناء ووزارة الداخلية ووزارة الزراعة. وأشار سيادته إلى أهمية هذا البرنامج الذى يجمع كافة الأطراف المعنية بالإتجار غير المشروع فى المخلفات والنفايات الخطرة على مائدة المناقشات مما يخلق مناخا جيدا لتبادل الآراء والخبرات و طرح المشكلات التى تواجه السلطات المعنية فى تنفيذ إجراءات التعامل مع المخلفات والكيماويات الخطرة و نقلها عبر الحدود.
وتناولت كلمة السفيرة الفنلندية نبذة عن العلاقات الوطيدة بين الحكومتين الفنلندية والمصرية واهتمام الحكومة الفنلندية بالمشروعات التى تخص البيئة وعلى رأسها الإتجار غير المشروع فى الكيماويات و النفايات الخطرة. 
كما عبر الدكتور محمد بيومى عن سعادته البالغة بالمشاركة فى فعاليات افتتاح هذا البرنامج وتقديره للجهود التى يبذلها المركز فى بناء قدرات دول الإقليم للتصدى للإتجار غير المشروع و غيرها من الجرائم البيئية. 
وأوضح الأستاذ الدكتور جمال عبد الناصر نائب رئيس جامعة القاهرة فى كلمته ضرورة تكاتف كافة الهيئات والسلطات المعنية وايجاد سبل تنفيذ لآليات التواصل بين تلك الجهات لتفعيل التوصيات التى تخص هذه القضية.
ثم بدأ تقديم العروض التوضيحية على الوجه التالى:
قدم الأستاذ أحمد الصياد عرضا عن مبادرة الجمارك الخضراء والإتفاقيات البيئية متعددة الأطراف, وكافة التشريعات المصرية المتعلقة بها، 
وشاركت الأستاذة نهاد عسكر بعرض عن إجراءات اتفاقية بازل و كيفية مكافحة الإتجارغير المشروع فى النفايات الخطرة وركزت بوجه خاص على خطورة النفايات الإليكترونية و الكهربية والآثار الصحية والبيئية لها. 
كما عرضت الأستاذة ليلى جاب الله (هيئة ميناء الإسكندرية) لقضية النفايات الخطرة و كيفية التعامل معها وأوضحت الإهتمام العالمي بتلك المشكلة وأهمية إتفاقية بازل فى إدارة المخلفات الخطرة والتخلص منها بطرق سليمة بيئياً. 
كما قدم الأستاذ حسن أبو جميل عرضا عن أحد البرامج التأهيلية للتعامل الآمن مع المواد الكيميائية الخطرة تضمن التعرف على فئات البضائع الخطرة.
وشارك الأستاذ محمد شوشة بدراسة حالة عملية ركز فيها على دور الجمارك المصرية في إحكام السيطرة على المواد الكيماوية الخطرة والتصدي للمبيدات مجهولة المصدر والنفايات الخطرة ومنع دخولها البلاد. 
وشارك  المهندس عادل الشافعى (من وزارة البيئة) بدراسة حالة عن حاويات مادة اللاندين المخزنة فى ميناء الأدبية. 
وفى اليوم الثانى 
ألقى الأستاذ فؤاد بشير رئيس قطاع النظم والإجراءات كلمة أوضح فيها المسئولية الجسيمة التى تقع على رجل الجمارك فى تنفيذ التشريعات البيئية وضرورة تسليحه بالمعرفة والتدريب اللازم للقيام بدوره على أكمل وجه . كما استعرض سعادته بعض الحالات التى تعرضت لها الجمارك و كانت تتعلق بمواد ملوثة للبيئة. 
وقدم الأستاذ عبد الناصر عزيز الدين عرضا حول تحديات الرقابة الجمركية فى مكافحة الإتجار غير المشروع وسبل علاجها، تناول فيه مدى الصعوبات التى يواجهها رجال الجمارك أثر تطور الجريمة الجمركية وما لحقها من جرائم مرتبطة بها وأخطرها الجرائم البيئية موضحا كيف ارتبطت هذه الجرائم بتجارة المخدرات والأنشطة الإرهابية وضرورة  التعاون على المستوى الإقليمى والدولى وأهمية  التدابير الوقائية التى يتعين  اتخاذها للتصدى للجرائم الجمركية بوجه عام والبيئية بوجه خاص منعا لإنتشار أثارها السلبية فى تلوث البيئة باعتبارها من الجرائم المنظمة والعابرة للحدود . 
وشارك الأستاذ هانئ زيدان بعرض عن دور تكنولوجيا المعلومات فى إحكام الرقابة و حماية البيئة ودور الشبكات فى مكافحة الأنشطة الغير مشروعة ومواجهة التهديدات المتزايدة وحماية الحدود.

وعلى صعيد المناقشات التى قامت بها مجموعات العمل فى نهاية البرنامج تم التوصل لمجموعة من التوصيات يعد من أبرزها :

  1. خلق آليات وشراكات لتبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات من أجل مكافحة الإتجارغيرالمشروع وتحسين الإدارة البيئية، وإيجاد أليات مشتركة للرقابة على عمليات النقل عبر الحدود للمواد الكيميائية المشمولة ببروتوكول مونتريال واتفاقيات روتردام واستكهولم وبازل وغيرها من أطر التعاون التي تساعد الجمارك على المشاركة الفاعلة في الجهود العالمية لحماية البيئة، وكذا وخلصت الورشة لبعض التوصيات التى تخص التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالإتجار غير المشروع فى الكيماويات والنفايات الخطرة والإستفادة الكاملة من دور المركز فى تعزيز بناء القدرات وكل ما يمكن تقديمه من دعم فنى وتقنى فى هذا المجال. وكذلك تفعيل قنوات التواصل بين الجهات المعنية (داخليا - خارجيا) وأن يقوم مركز بازل الإقليمى للتدريب بالتنسيق مع وزارة البيئة ومصلحة الجمارك ومبادرة الجمارك الخضراء بوضع دليل مجمع لكافة القرارات والمنشورات المتعلقة بالكيماويات والنفايات الخطرة وتحديثها دوريا وتفعيل الملاحقات القانونية للمخالفين والإعلان عنهم و نشر اسمائهم وشركاتهم على المستوى العام.
  2. و كان من أهم التوصيات ايضا استمرار التركيز على إثارة الوعى لدى رجال الجمارك ، ومواصلة التدريب و تعزيز قدرات موظفى الجمارك على الخطوط الأمامية والنقاط الحدودية والمنافذ وتزويدهم بكافة المعلومات والأدوات والدعم الكامل لمواصلة التصدى للجرائم البيئية. 

إرسال تعليق

يسعدنا قبول تعليقاتك

أحدث أقدم

نموذج الاتصال