الكل يتحدث عن مصر المسـتقبل تحت رايات الديمقراطيه و العداله الإجتماعيه و الكل يحـلم بوطن نباهى به الأمم ...
ولكن هل الكلام وحده يكفى لبلوغ الأهـداف والمقاصد و هل الأحلام تتحـقق من تلقاء نفسـها لتصبح شـيئا ملموسا على أرض الواقع لا الكلام وحـده ولا الأحلام وحدها تكفى لصنع التغيير و لكن بالعمل فقط يمكن أن يتحـقق ما هو أكثر من التغيير المـنـشـود ، فالعـمل تحـت رايات الجديه و الإصرار و العزيـمه الصادقه هـو السبيل الوحيد لصنع التغيير .
إن علينا أن نؤمن بأن التغيير مهما إتسـعت آفاقه و مجالاته يمكن تحقيقه بشرط أن نحسـن إختيار و ترتيب الأهداف ثم نواصل العمل دون كلل أو ملل من أجل توظيف الطاقات و القدرات المتاحه أفضل توظيف .
إن العـمـل و العـمـل وحـده هـو الطريـق الوحـيد المضمون لصنع التغيير الـذى يلبى الأحلام و الطمـوحـات المشـروعه و دون التعلق بأحلام وطموحات تتجاوز حـدود القدرات والإمكانيات المتاحه لأن ذلك يمكن أن يقود إلى تعثر و إرتباك يمثل بدايه فقدان الثقه بالنفس وسـيطرة مشاعر اليأس و الإحباط و تراجع بواعـث الأمل و التفاؤل مما يؤدى إلى فقدان الهمه و تناقص النشـاط وعدم الإقبال علـى العمل بنفس الحـيويه التـى كانت قائمه قبل الإنزلاق للرهان على المستحيلات .
أتحدث عن ضرورة إحياء ثقافه العمل خصما من ثقافه الكلام و الدردشه لأن الإرتفاع إلى مستوى التحديات الراهنه والتحديات المسـتقبليه تحتاج إلى مزيد من الجديه و مزيد من الإنضباط و مزيد من الدقه و الإتقان فى كل دواليب العمل على طول وعرض مصر .
أتحدث عـن أجـواء جديده تحـقق سـرعة الإنتقال مـن وضعيه الإلتـفات الزائد للماضى إلى التنبه الضرورى لإستحقاقات الحاضر والمستقبل حتى يمكن حشـد طاقة المجتمع بأسـره صوب سـاحات العمل و البناء مـن خلال تـرتـيب دقيـق للأولويات بحـيث يصبح للعـمل والعـلم أسـبقيه تتـقدم عـلى مناهج الإرتجال و الفهلوه و تراجع نشر الأوهام وإعادة بعث الخرافات .
التسميات
مقالات