اداب الحوار الناجح .. كيف نتحاور - سلوى خليفة

الحوار هو أعلى المهارات الإجتماعية قيمة، وتعرَف قيمة الشىء بمعرفة قيمة المنسوب إليهم والحوارهوعمل الأنبياء والعلماء والمفكرين وقادة السياسة ورجال الأعمال والمربين وهو أساس لنجاح الأب مع ابنه والزوج مع زوجته والصديق مع أخيه والرئيس مع مرؤسيه. والأمة الناهضة هى التى تشيع فيها ثقافة الحوار وكلما إبتعدت الأمة عن فتح آفاق الحوارعانت من الأمراض الإجتماعية مثل (التسلط -الذل- الكذب- المخادعة...الخ).
إن الإختلاف بين الناس فى شئون دينهم ودنياهم أمر قديم وسيبقى هذا الإختلاف بينهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهذه الحقيقة أكدها القران الكريم فى كثير من آياته. قال تعالى{ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ..}(هود آية 118).
ولعل من أسباب هذا الاختلاف:
••  أن دلالة بعض النصـوص الشرعية ظنية، وليست قطعية فتحمل أكثر من إجتهاد في تحديد معناها. " إختلاف العقول والأفهام، وتفاوت المدارك وعدم وضوح الرؤية من كل الجوانب.
••  تفاوت العلم؛فهذا عالم، وهذا أعلم، وهذا أقل..قال تعالى:{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيم}(يوسف:76).
••  عدم بلوغ الدليل فيقول العالم القول ولو بلغة الدليل في المسألة لما قال به (إقامة الحجة).
••  الهوى والتعصب لقول، أو مذهب، أورأي، أوشيخ.
••  إن شريعة الإسلام قد ساقت من المبادئ السامية والآداب العالية ما ينظم هذه الإختلافات ويجعلها تدور فى إطار من المنطق السليم والفكر القويم وما يجعل هدفها الوصول الى الحق والخيرومنفعة الناس فى حدود ما أحله الله. قال تعالى:{ادع إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}(النحل:125). 
فرسولنا الكريم علية الصلاة والسلام قد تأسى بالقرآن الكريم فى مناقشاته وحوارته سواء مع أتباعه أوأعدائه وأصحابه، وأتباعه الأخيار قد نهجوا نهجه وأتبعوا طريقه وعلينا أن نمتثل لقوله تعالى{لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنه لمن كان يرجو الله و اليوم الاخر وذكر الله كثيرا}(الأحزاب21). وقال رسول الله صلى الله علية وسلم:(الكلمة الطيبة صدقة).
هذا هو كلام رب العالمين ورسولنا الكريم لنا فالقرأن الكريم والسنة النبوية هم منهاج حياتنا و قد استعمل القرآن الكريم فى إثباته للحق أحكم الأساليب وأقوى البراهين والأدلة التى تقنع العقول السليمة والقلوب الطاهرة وتجعل المؤمنين يزدادوا إيمانا وثباتا والمجتمع المصرى بطبعه مؤمن، ولكن كان للثورة تأثير مزدوج علي المجتمع، حيث أظهرت نواحي إيجابية وهي إنتشار حالة الرفض للفساد في المجتمع، والسعي لتحقيق عدالة الإجتماعية، وأيضا الحرية لكل المواطنين، إن الثورة بلورت الفكر بشكل أكثر إيجابية، ودعمت الإحساس بالمسئولية،،ولكن هناك جانب سلبى يتمثل في عدم إحترام الرأي الأخر، حيث ركز شباب الثورة علي رأيهم فقط وعدم سماع صوت العقل ولاخبرة الأكبر سنا وافتقدنا الكثير من القيم والمبادئ وأصبح الكل يخون بعضه البعض، ومن ثم حالات من الإنفلات الأمني بسبب غياب الشرطة، وأيضآ وجود أكثر من 77 حزب وإئتلاف وإن كانت كلها أوراق حزبية فقط مجرد أسماء دون تفعيل أووجود دور إيجابي لها  بل أنها تحارب بعضها البعض، وأصبحت البلطجة منتشرة بشكل يثير القلق والخوف، وإهدارهيبة الدولة وعدم الإحترام للقانون والدستور. ومن بين هذا وذاك يجمعهم حب الوطن والرغبة في غد مشرق، رغم إختلاف رؤية الكثير منهم للأمور، ولكن السؤال الجوهري هنا "ماذا جني المجتمع المصري من ثورتة؟ ومتي تتوفر أليات التقدم للمجتمع؟ ومن هم القادة الذين يمكن أن يتولوا هذا الأمر دون مصالح شخصية؟
سلوكنا المحير بعد الثورة :
••  ظهر سلوك محير من المصريين تجدهم أحيانا في غاية الشهامة والشجاعة المعتادة من أولاد البلد وأراهم أحيانا في حالة من الإنحدار وسوء الأخلاق، إستهتار أحيانا وعدم اكتراث اوعدم إحساس بالمسؤولية. فالمسئولية الآن مسؤولية وطن علي حافة الهاوية يحتاج الكثير منا لإعادة بنائه ويحتاج تضافر جهود شعب بأجمعه بداية من الطفل في المدرسة وحتى رجل المعاش. 
••  لماذا أصبح سلوكنا خالي من الآدمية؟ لماذا طرأت طباع وخصال علي شعبك العظيم يا مصر؟ لماذا انسلخت عنا الأخلاق وأصبحت في إنقراض؟ فهل مشاعر القهر والكبت وانعدام الشخصية التي كان يشعر بها أغلب المصريين قبل ثورة 25 يناير تغيرت إلي حرية وإنطلاق وشعور بالإنجاز والتفاني من أجل التغيير والإصلاح، بل أن هذا التغيير أصبح تغيراً في السلوك الأخلاقي والإجتماعي والنفسي ... الإنفلات الأمني وانعدام الأخلاق أثناء التعامل، التبجح وعدم إحترام الكبير، العدوانية، القلق والخوف من المستقبل أصبحت كلها صفات يتسم بها المصريون بعد الثورة وإن كنا لا نستطيع التعميم. وتلوثت ثمار الثورة بسلوكيات خاطئة طغت علي المجتمع بعد أن تخيل الجميع أن الأخلاق الرائعة التي كانت تسود في ميدان التحرير وهي أخلاق ثورية نبيلة يمكن أن تسود بين جميع أطياف المجتمع في المستقبل. ولكن هل هذا تأثير مباشر للثورة علي نفوس المصريين أم أنه نتاج الكبت والقهر والفقر الذى دائماً يكون سلوكاً مضطرباً عدوانياً منفلتاً لا ينصاع لقيود أو نصيحة؟ 
••  فنحن نرى الكثيرين ممن يحاولون التغيير، ممن يحاولون الوفاء بعهد الثورة، وفي المقابل نرى الكثيرين والكثيرين ممن يتفوهون باسم الثورة دون تحريك ساكن بداخلهم سواء علي المستوي السياسي أو حتى في المساهمة في تحقيق أهداف تلك الثورة. لماذا أصبحت ثورتنا التي أنارت لنا العقول بمثابة شبح قاتل؟ فحينما ننظر للغرب قد يبهرنا مدي التقدم التكنولوجي والنظام ولكن قليلا ما نفكر في قيم الغرب والتي كانت المحرك الأساسي لنهضته بعد عصور من الظلام. فللغربِ قيم مثل إجلال قيمة الوقت..وتقديس العمل...واحترام العلماء والإعتراف بمعايير الكفاءة. أين نحن من تلك القيم ؟ فى حين انتشرت بعد الثورة في مصر المظاهرات الفئوية والإضرابات العمالية لتتوقف عجلات الإنتاج بينما قرر الشعب الياباني زيادة ساعات العمل ساعتين لمدة عام كامل لكل قطاعات الإنتاج المختلفة لسد خسائر الزلزال المدمر الذي خلف ألاف القتلي والجرحى وخسائر إقتصادية تجاوزات مئات المليارات.
••  فهل نحن كمصريين اخطأنا في تقييم الأمور وغلبنا المصالح الشخصية علي مصلحة الوطن فكان عاملا من عدة عوامل أنتجت قيمٍ.. ولكن هدامة! لتصبح الواسطة والمحسوبية هي طريقنا للنجاح. والمصلحة والأنانية أنتجت ثقافة "أخطف وأجري"...و"أنا ومن بعدى الطوفان" والبحث عن المال دون أي إعتبارات أخلاقية. وتنهار قيم العمل أمام انتشار الكسب السريع من أعمال غير منتجة مثل السمسرة والإتجار في الأراضي وبناء ناطحات سحاب دون أساس وإبرام الصفقات ذات الربح السريع دون مشقة. 
••  إن ظاهرة الإنحطاط الأخلاقي والتي تعد كنتيجة لشيوع الفساد وثقافة الزحام وتفكك الأسرة وإعلاء القيم المادية مما أدى لإختفاء قيم التسامح والمشاركة وتغليب المصلحة الشخصية والأنانية المفرطة الي أننا غير مؤهلين نفسيا للتغيير أوالحرية، فما يحدث هو تخبط وتردي في المستوي الأخلاقي والذى يحتاج إلي ثورة عارمة في الأخلاق وثورة علي أنفسنا أيضا.
••  لابد أن نتعلم ثقافة الإختلاف وأداب الحوار ومهارات الإتصال مع الآخرين فالإنسان إجتماعى بطبعه لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الناس فهو فى اتصال مستمرمعهم من خلال الحوار والإقناع والتفاوض ونحاول أن نستعرض سويا كيف نتحاور وكيف يكون الحوار بهدف طلب الحق وليس نصرة للنفس أو المصالح الشخصية و من هنا تبرز أهمية الحوار.
أولا: مهارات الحوار:
لأن الخلاف صبغة بشرية فإن الحوار من شأنة تقريب النفوس وترويضها وكبح جماحها بإخضاعها لأهداف الجماعة ويتطلب الحوار مهارات معينة وقواعد إجرائية وآداب تحكم وإن فى ثنايا الحوار فوائد جمة نفسية وتربوية ودينية وإجتماعية.
والقرآن الكريم أولى الحوار أهمية بالغة فى مواقف الدعوة والتربية قال تعالى :{اذهبا إلى فرعون أنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أويخشى }(طة 43، 44).
والحوارعملية تتم بين طرفين أوأكثر يتم من خلاله تبادل الأراء والأفكار حول موضوع معين دون وجودعوائق مما يساعد فى فهم كل طرف للآخر والوصول إلى فهم المشكلات وحلها. ومن مهارات الحوار:استخدام الأسئلة بمهارة،البدأ بــنــقـــــاط الإتـفـاق،التركيز على "ما هو الصواب" وليس "من هو المحق"، وعدم الخروج عن الموضـــوع بحوارات جانبية،،،التعامل جيدا مع الرأي الآخر.
ثانيا: قواعد الحوار: 
القاعدة الأولى: تحديد موضوع الحوار:
ينبغي أن يدور الحوار حول مسألة محددة، أو نقطة معينة، بحيث يتم التركيز عليها، ولا يتعداها الحوار حتى يُنْـتَهى منها.
القاعدة الثانية:مناقشة الأصل قبل الفرع:
ينبغي ألا يتم التناقش في الفرع قبل الإتفاق على الأصل؛ إذ أن مناقشة الفرع مع كون الأصل غير متفق عليه، تعتبر نوعًا من الجدل العقيم إلا في حالات معينة.
القاعدة الثالثة:الإتفاق على أصل يُرجع إليه:
يجب الإتفاق على أصل يرجع إليه المتحاورون إذا وُجد الخلاف، واحتدم النقاش، وذلك كالإتفاق على الرجوع عند الإختلاف إلى القرآن الكريم، وإلى صحيح السنة.
ثالثا: صفات المحاور:
•• جودة الإلقاء، وحسن العرض، وسلاسة العبارة وإلتزام الصدق.
•• حسن التصور:أي لا تكون الأفكار عند المتحدث مشوشة أومتداخلة أومتضاربة. 
•• ترتيب الأفكار:فالقدرة على ترتيب الأفكار وتسلسلها وإرتباط بعضها ببعض وعدم تداخلها أواضطرابها يؤدى الى إقامة الحجة بمنطق سليم.
••  العلم:ينبغي أن يكون المحاور ذا علم وقوة وقدرة، فإن بعض المحاورين قد يخـذل الحق بضعف علمه، فرغم أن الحق معه، إلا أنه لم يدعمه بالعلم القوي، فيضع نفسه في غير موضعه.
•• الفهم مع العلم:لابد من الفهم وقوة العقل؛ ليدرك المتحدث حجج الخصم، ويتمكن من فهمها، ويعرف نقاط الضعف والقوة فيها، فيقبل ما فيها من حق، ويرد ما فيها من باطل.
•• الإخلاص:ينبغي التجرد في طلب الحق وتوصيله إلى الآخرين، بحيث لا يكون همُّ المرء الإنتصار لرأيه، وإنما همه طلب الحق وإيصاله للآخرين.
•• لتواضع:التواضع أثناء المناقشة، أوبعد الإنتصار على الخصم، من أهم ما ينبغي أن يتحلى به المحاور.
رابعا: آفات في الحوار:
•• رفع الصوت:  يرى البعض أن إنتصاره في الحوار لن يكون إلا عن طريق مبالغته في رفع الصوت على خصمه، فلا تبالغ في رفع الصوت أثناء الحوار، فليس من قوة الحجة المبالغة في رفع الصوت في النقاش والحوار؛ بل كلَّما كان الإنسان أهدأ كان أعمق؛ "الماء العميق أهدأ".
•• أخذ زمام الحديث بالقوة: وذلك لئلا تدع للخصم فرصة يتحدث فيها، فيهدم بناءك الهش، أو يحطِّم حججك الزجاجية، أو يثير البلبلة في نفوس الناس.
•• تهويل مقالة الطرف الآخر: إن البعض يهوِلون أقوال الآخرين، ويحمِلون كلامهم من الضخامة ما لا يخطر إلا في نفوس مرضى القلوب، لئلا يتجرأ أحد على القول بمثل ما قالوا، أو نصرة ما ذهبوا إليه. مثل: هذا القول كفر، وهذا فسق، وهذا بدعة، وهذا خرق للإجماع، و نحن لا ننكر أن من الأقوال ما يكون كفرًا أوفسقًا  أوبدعة.
•• الإعتداء في وصف الطرف الآخر: فتصفه بما لا يليق من الأوصاف؛ تأديبًا له وردعًا لأمثاله، فتقول: هذا جاهل سخيف حقير متسرع، وأضعف الإيمان أن تصفه بأنه ليس أهلاً لهذا الأمر. 
خامسا: آداب الحوار الصحيح:
•• حسن المقصد: فليس المقصود من الحوار العلو في الأرض، ولا الفساد، ولا الإنتصار للنفس، ولكن المقصود الوصول إلى الحق .
•• التواضع بالقول والفعل: من آداب الحوار: التواضع، وتجنُّب ما يدل على العجب والغرور والكبرياء. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الكبر بطر الحق، وغمط  الناس" أخرجه مسلم. فمن التواضع أن تقبل الحق ممن جاء به حتى ولو كان أعدى أعدائك، وتعدّ ذلك ضالتك المنشودة، فأنت باحث عن الحقيقة أنىَّ وجدتها فأنت أحق بها.
•• الإصغاء وحسن الاستماع: الإصغاء إلى الآخرين فن قَلَّ من يجيده، فأكثرنا يجيد الحديث أكثر من الاستماع، والله سبحانه وتعالى جعل لك لسانًا واحدًا، وجعل لك أذنين حتى تسمع أكثر مما تتكلم، فلابد أن تستمع جيدًا، وأن تستوعب جيدًا ما يقوله الآخرون. ووضع أذنك للمحدِّث، وحملقة عينيك بوجهه، وتأملك لما قال، يمكن أن يكون دليلاً على قوتك، وقدرتك على الحوار، وإذا وجدت ملاحظات، فيمكن أن تسجلها في ورقة لتتحدث فيها بعدما ينتهي من حديثه.
•• الإنصاف: وهو أن تكون الحقيقة ضالتك المنشودة، تبحث عنها في كل مكان، وفي كل عقل. جرِّد نفسك، ولا تبالِ بالناس رضوا أم سخطوا، وكن باحثًا عن الحقيقة، وليعلم ربك من قلبك أنه ليس في قلبك إلا محبة الله تعالى، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب الحق الذي يحبه الله ورسوله.
•• البدء بمواضع الإتفاق والإجماع والمسلَّمات والبدهيات: فمن المصلحة ألا تبدأ الحوار بقضية مختلف فيها؛ بل ابدأ بموضوع متفق عليه، أو بقاعدة كلية مسلَّمة أو بدهية، وتدرج منها إلى ما يشبهها أو يقاربها، ثم إلى مواضع الخلاف.
•• ترك التعصب لغير الحق: لو حاورت إنسانًا، فتناول محاضرة ألقيتها، أو تناول جهة - تُحسب أنت عليها- بالإنتقاص وتتبع الأخطاء، فلا تتعصب لهذا الشيء الذي تنتمي وتنتسب إليه، ثم تبادر بالرد، وتقوم بتقديم كشف بالإيجابيات والحسنات في مقابل الكشف الذي قدمه هو بالأخطاء، والسلبيات ولكن عليك بالتالى:
  1. دع زمام الحديث بيده حتى ينتهي.
  2. اعترف بصوابه فيما أصاب فيه، والحق ضالة المؤمن.
  3. إذا انتهى فانقد الخطأ بطريقة علمية، بعيدة عن العواطف
•• احترام الطرف الاخر: ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم - "ليس المؤمن بالطعَّان، ولا اللعَّان، ولا الفاحش، ولا البذيء" أخرجه البخاري في الأدب المفرد
 فالمؤمن ليس باللعان، ولا بالطعان في الناس وأعراضهم، ونياتهم ومقاصدهم وأحوالهم، ولا بالفاحش، ولا بالبذيء. فنحن مأمورون أن نُنـزل الناس منازلهم، وألا نبخس الناس أشياءهم.
•• الموضوعية: وهي تعني: 
- رعاية الموضوع، وعدم الخروج عنه، ومنها،عدم الهروب من الموضوع الأساسي إلى غيره. 
- عدم إدخال موضوع في آخر.
- عدم النيل من المتحدث باتهامه في نيته أوالكلام على شخصه.
- الإشتغال بالأيمان المغلظة. 
-  تجنب الكذب في الحديث. 
- أن تقول: لا أدري، إذا لم تعرف مسألة.  
- التوثيق العلمي.
•• عدم الإلزام بما لا يلزم أوالمؤاخذة باللازم: فإذا خالف إنسان أحد العلماء في قول، تأتي فتقول له: يا أخي، أنت خالفت فلانًا العالم، وهذا يلزم منه أنك ترى نفسك أعلم منه.
سادسا :وسائل تقوية مهارات الحوار:
- إخلاص النية لله عز وجل والإنتصار للحق.
- الإستعداد و التحضير للحوار والتزود بالمعلومات.
- تدريب النفس على مهارات الإنصات وأن تكون مسـتمعـا جـيدا وكن صبورا واحتفظ بهدوئك تقبل النقد والرأي الآخر.
- كـن مـتحدثـا لبقا وابدأ بداية موفقة،،اخـــتـر الأســلــوب الـــمـــنـاســـــب واتقن فن السؤال واخــتــم بـخــاتــمــة قـــويــــــــة.
و أخيرا ليكن منطلقك فى  كل حوار:
•• البحث عن الحق لإتباعه.
•• لابد لكل حوار من مرجعية وإلا تحول إلى جدال مذموم.
•• إبدأ فى كل حوار بالمساحة المشتركة بينك وبين الاخر.
•• لا تقفز الى المختلف فية اولا.
•• اعتمد بمبدأ النسبية.
•• اجعل شعارك فى الحوار قول الامام الشافعى: (قولى صواب يحتمل الخطأ وقول غيرى خطأ يحتمل الصواب . ونتعاون فيما اتفقنا علية ويعذر بعضنا بعضا فيما أختلفنا فية).

إرسال تعليق

يسعدنا قبول تعليقاتك

أحدث أقدم

نموذج الاتصال