كلما تفكرت في تلك الفجوة العلمية والمعلوماتية والتقنية التي بيننا وبين إسرائيل يثور في داخلي سؤال.. متى نستنهض الذات لردم هذه الفجوة ؟ ... حتى إذا جال النظر في واقعنا العلمي سواء المصري أو العربي أصابتني غصة أجد مرارتها في قلبي .
فعدد سكان إسرائيل يقارب السبعة ملايين نسمة وهى تنفق على تعليم الفرد 2000 دولار سنويا ، بينما تبلغ تكلفة تعليم الفرد في العالم العربي 29 دولارا في العام حسب إحصائية عام 1987 .
وقد جاءت مرتبة إسرائيل بعد اليابان في نسبه العلماء والتقنيين إلى اجمالى نسبه السكان ،، فأصبحت تصَدر ما يقارب 65% من اجمالى صادراتها على هيئة تقنيات راقية , وأصبح لديها ما يزيد عن 12 ألف متخصص في مجال المعلوماتية , وأصبحت تشغل المرتبة العشرين على مستوى العالم فيما يخص عدد المواقع على شبكة الانترنت ،، وهو ما يعادل اجمالى عدد مواقع الدول العربية مجمعته .
أما إذا خرجنا من دائرة إسرائيل الصغرى إلى دائرة الجالية اليهودية على مستوى العالم ... فحدث ولا حرج .
تقول الإحصائيات الغربية أن عدد اليهود في العالم حوالي 14 مليون فرد , سبعة ملايين منهم في أمريكا ، وخمسه ملايين في آسيا , واثنين في أوروبا , ومائة ألف في أفريقيا . مقارنه بتعداد المسلمين والذي يبلغ مليار ونصف المليار نسمة , موزعة على النحو التالي :ـ
مليار مسلم في الشرق الأوسط , 44 مليون في أوروبا , و6 ملايين في أمريكا , 400 مليون في أفريقيا.. وهم خُمس سكان العالم .
وعلى ذلك فانه يقابل كل يهودي 107 مسلم على مستوى العالم ، ومع ذلك نجد أن 14 مليون يهودي هم اقوي بكثير من مليار ونصف مسلم .
ويشهد العالم أسماء يهودية لمعت في مجالات العلوم والاقتصاد والاختراع والابتكار والإعلام والسياسة والصناعة والإنتاج ، وغيرها مما لا يتسع المجال لحصرها .
إلا أن ما يعنينا إبرازه هنا مجموعة من الحقائق التي توضح حجم الفجوة العلمية التي بدأت بها حديثي هذا ، فلك أن تتخيل انه خلال 105 عام الأخيرة فاز (14) يهودي ب (180) جائزة نوبل ، في حين انه خلال ذات الفترة لم يفز مليار ونصف مسلم إلا بثلاث جوائز فقط .. بمعدل جائزة واحدة لكل ثمانين ألف يهودي , وواحدة لكل خمسمائة مليون مسلم . وبمعنى أوضح لو كان للمسلمين نفس معدل اليهود لفازوا خلال 105 سنه الماضية بـ 19286 جائزة نوبل ، وليس ثلاث.
جانب آخر من الحقيقة يقول أن العالم الإسلامى كله به 500 جامعة , بينما الولايات المتحدة وحدها بها 5758 جامعة , والهند لديها 8406 جامعة . ولا توجد جامعة إسلامية واحدة ضمن أفضل 500 جامعة في العالم , بينما هناك 6 جامعات اسرائلية ضمن هذه القائمة .
محتويات العدد
- مصر فوق الجميع - محمود أبو العلا
- حوار مع الأستاذ أحمد فرج سعودى رئيس جمارك مصر - فاتن فهيم
- مدة تقادم الضرائب والرسوم المدفوعة - د. محمد نجيب
- أهم الأحداث - فاتن فهيم
- مارثون الجمارك فى حب مصر
- ادارة اللوجستية الأولى بجمارك الدخيلة - انطوان شفيق
- الدورة التدريبية على حماية الحدود الدولية - سالمين ابراهيم
- حوار مفتوح من أجل العناية بالجمارك الحدودية - عصام محمد على
- النظم الجمركية تحتاج الى اعادة صياغة - صلاح ابو العلا
- تأملات فى الهيكل التنظيمى لمصلحة الجمارك - أحمد مايج
- النزاهة والعوامل المساعدة فى تحقيق معاييرها
- ظاهرة تهريب الأقمشة وأثارها على الصناعة المحلية
- خدمة كبار العملاء كتطبيق مصرى لمبدأ المشغل الإقتصادى المعتمد - د. حنان عليوه
- المعالجة الضريبية والجمركية للصفقات التى تتم من خلال التجارة الإلكترونية - علياء على
- الجرائم الجمركية - تيسير مدنى
- كيف تعمل أجهزة الفحص بالأشعة - حسام على
- العمل وحلم التعيير - عبد العزيز محمود
- ضغوط العمل بين المشكلة والحل - مدحت الصماد
- استنهاض الذات - أحمد الطوبجى
- مصطلحات التجارة الدولية - نهاد عسكر
- المعهد القومى للتدريب الجمركى - محسن أمين
- الوقت وعلاقته بالعمل الجمركى - حمدى عبد الرحمن
- أهلا بك فى الغابة - عاطف سالم
- مندوب التوصيل بين الواقع والقانون - إبراهيم عبد الرحمن
- مبادرات جمارك القرن الواحد والعشرين - محمود أبو العلا
- أخبار السيارات - أيمن سمير
- المثل الأعلى الأستاذ/ عدلى عبد الرازق
- الواحة الجمركية والكلمات المتقاطعة
التسميات
مقالات