منذ بدأت صحوة التطوير والإصلاح في الجمارك المصرية بصورة رسمية بموجب القرار الوزاري رقم 1237 لسنة 2002، دخلت الجمارك المصرية في ملحمة تطوير حقيقية اختلفت في مجملها وتفاصيلها عن كل محاولات تطوير الجمارك السابقة على ذلك ، فمبادرة التطوير هذه جاءت في وقتها المناسب، حيث كانت هناك رغبة حقيقية في تطوير الأداء الجمركي بعد أن أصبح هذا الأداء واحداً من أكبر الأمراض التي يعاني منها جسد الجهاز الإداري للدولة، ولم تقتصر الشكوى على المجتمع التجاري في مصر، بل امتد ليشمل المصدرين من دول حوض البحر المتوسط والشرق الأدنى ومعظم الدول التي ترد منها البضائع.
إن الدراسة التي أجراها صندوق النقد الدولي في مطلع عام 2002 والتي قام على أساسها مشروع التطوير والإصلاح الجمركي في مصر، تضمنت تشخيصاً واقعياً وحقيقياً للوضع في الجمارك المصرية، وكانت الصورة التي خرج بها وصورها بكل دقة هذا التقرير في حد ذاته وبما تضمنته من معوقات إدارية وفنية في الجمارك دافعاً لكل الجهات و على كل المستويات لبدء العمل في عملية تطوير حقيقية وجادة للجمارك المصرية، ورغم أن أي مهتم بالشئون الجمركية يستطيع من خلال التعرف على المشاكل التي أوردها التقرير أن يحدد اتجاهات الإصلاح ويقوم بوضع إستراتيجية شاملة لتطوير الأداء ، إلا أن التحدي الحقيقي والذي كان يقف عقبة في طريق أي محاولات إصلاحية كان في (الإمكانيات) وهي الشماعة المعتادة لكل من يريد أن يضع عقبات أمام أي مشروع للتطوير أو التغيير ..
لقد كانت تجربة الجمارك المصرية في تطوير أدائها بمثابة ملحمة حقيقية تحققت فيها الكثير من الإنجازات والنجاحات التي لم تكن لتتحقق بالإمكانيات ولا بالأجهزة ولكنها تحققت بالبشر.
نعم رجال الجمارك كانوا هم الأساس والعامل الأوحد الذي عليه نجحت تجربة تطوير الجمارك المصرية، تحمس الجميع لعملية التطوير التي لا يمكن أن ننسبها لشخص أو مجموعة أشخاص، بل للجميع، القيادات ومديري المستوي الأوسط بل لا أكون مبالغاً إذا قلت أن رجال الجمارك حديثي التعيين كان لهم دور هام ورائع في تطوير العمل الجمركي، إن نجاح التطوير في الجمارك المصرية هو وسام على صدر كل رجل من رجال الجمارك.
لقد قام البنك الدولي في أواخر عام 2006 بإرسال بعثة رسمية عالية المستوى إلى مصر لإعداد دراسة واقعية عن ما تم في الجمارك المصرية، وقامت البعثة على مدار اسبوع كامل بعقد لقاءات مع العاملين في والمتعاملين مع الجمارك في كافة القطاعات والمحافظات، ثم كتبت تقريرها عن هذه الملحمة المصرية للتطوير الجمركي واصفة إياه بأنه كيان حقيقي على أرض الواقع وليس مجموعة من الشعارات أو اللافتات البراقة كما يحدث في عدد من البلدان التي قامت بعمليات تطوير، بل تضمن التقرير فقرة تنص كلماتها على:{أن الجمارك المصرية لا تسعى لتطوير العمل الجمركي ليكون من الكيانات الجمركية الحديثة فقط، بل تريد أن تكون على قمة التصنيف العالمي في عمليات التطوير وأن تبقى على هذه القمة}.
وهو ما حدث بالفعل بعد شهور قليلة من هذا التقرير حيث نشر موقع البنك الدولي على الإنترنت مقالاً جديداً عن تطوير الإدارة الجمركية في مصر واصفاً التجربة المصرية بأنها الأولى على العالم لما نتج عنها من إيجابيات رغم أن الميكنة والنظام الآلي لم يكن قد تم تحديث أي من مكوناته بعد.
لقد قامت عملية تطوير الجمارك المصرية على العنصر البشري, ونخبة من هؤلاء البشر هم الذين قاموا بدراسة التشريعات وحددوا التعديلات المطلوبة بل وضعوا مسودة التعديلات بأنفسهم ثم قاموا بصياغة اللائحة التنفيذية التي صدرت بعد ذلك ونخبة منهم هم من وضع دليلاً جديداً للإجراءات الجمركية المطورة والمبسطة ووضعوا نظاماً جديداً للإفراج "الإفراج المسبق" وحددوا إجراءات تنفيذه. ونخبة من البشر ورجال الجمارك هم من وضع برنامج التدريب وبناء القدرة الشامل الذي تم تنفيذه عبر عامي 2005 , 2006 والذي لم يحدث له مثيلاً على مر التاريخ ، حيث تم تدريب ما يزيد عن 4800 من العاملين بالجمارك على كافة المستويات وفي جميع التخصصات .. بينما تؤكد إحصاءات التدريب الجمركي خلال كل سنوات العمل أن متوسط عدد المتدربين سنوياً لا يتجاوز ثلاثمائة أو أربعمائة علي أقصي تقدير ..
ونخبة من هؤلاء الرجال هم من أعد ونفذ ورش العمل التي كانت العلامة المضيئة في عملية تطوير الجمارك المصرية والتي كانت الأداة الرئيسية التي استخدمتها الجمارك المصرية بصورة غير مسبوقة لتحويل مقاومة التغيير إلى قوة داعمة للتغيير، ورش العمل التي لم تقتصر كالعادة على المدن الكبرى (القاهرة والإسكندرية)، بل تجاوزت هذه الحدود لتشمل أغلب المدن التي بها إدارات جمركية وضمت مجموعات من العاملين من مختلف المستويات.
رجال الجمارك الذين تواصلوا بحق وصدق وواقعية مع رجال المجتمع التجاري لخلق شراكة حقيقية وأخذوا بيد رجال المجتمع التجاري في كل المجالات مما دفع بدرجة الوعي لدى المتعاملين إلى أعلى درجة لم تبلغها من قبل، بل لا تتوافر لدى العديد من الإدارات المتقدمة في العالم.
لقد أجمع كافة المراقبين الاقتصاديين والمهتمين بشئون التجارة الدولية أن طريق تسهيل التجارة الدولية يمر من بوابة رئيسية هي الجمارك، وأن سهولة المرور من هذه البوابة هي الضمانة الأساسية لعمليات التجارة الدولية لكي تنطلق بسرعة ودون معوقات ..وأن هذا الدور الهام للإدارات الجمركية يستلزم أن تطور هذه الإدارات من نفسها وتتبنى مبادرات حقيقية لتطوير وتحديث ذاتها بما يضمن توافق هذا الأداء مع متطلبات الألفية الثالثة ، وهو ما دفع السكرتير العام لمنظمة الجمارك العالمية إلى تبني مبادرة جديدة تسمى (جمار ك القرن الواحد والعشرين ) تقوم على عدد من المحاور والآليات التي تعطي الإدارة الجمركية وصف (جمارك القرن الواحد والعشرين )
إن السيد / كونيو ميكوريا السكرتير العام لمنظمة الجمارك العالمية يرى أن تحقيق الجمارك لدورها وقيامها بمهامها في القرن الواحد والعشرون يتطلب أن تقوم الإدارة الجمركية بتحقيق وتنفيذ المبادرات بل والأهداف التالية بشكل واضح:
أولاً : الربط مع الشبكة الإلكترونية العالمية التي تربط هيئات الجمارك في العالم .
وهذه الشبكة رغم أنها على أرض الواقع لم تتحقق بعد ، ولازالت المنظمة العالمية للجمارك تسعى بكل ما تملك إلى تفعيلها وتنفيذها ووضعها موضع التنفيذ ، إلا أنه يمكن الربط بين الإدارات الجمركية على مستوى المعلومات الخاصة بالتهريب ، التعريفة الجمركية ، التقييم الجمركي وغيرها من الموضوعات التي يمكن أن تزود الإدارة الجمركية بالمعرفة والمعلومات التي تمكنها من إتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب ، وأن تقدم أفضل وأسرع خدمة للمجتمع التجاري..
- ما هي مبادرات الجمارك الإلكترونية التي تسهم بشكل مباشر في تحقيق هذا المحور الهام من محاور العمل للجمارك الحديثة ؟
ثانياً : إدارة الحدود بشكل أفضل.
إن الجمارك تتواجد دائماً على الحدود وفي الموانئ وفي المطارات وتتعامل مع المسافرين والمستوردين والمصدرين وهم عادة يحتاجون إلى سرعة التعامل وإنهاء الإجراءات وضمان العدالة في التعامل وكلها أمور لا تتوافر للجمارك إلا من خلال إدارة جمركية جيدة تتسلح بالتكنولوجيا والمهارات الجمركية التي تمكن الجمارك من القيام بدورها على أكمل وجه في النقاط الحدودية والموانئ والمطارات.
- ما هي المبادرات الفنية والإدارية التي تحتاج لها الجمارك للقيام بدورها على أفضل صورة في النقاط الحدودية؟
ثالثاً : إدارة المخاطر بشكل ذكي يعتمد على الاستخبارات.
أصبحت أنظمة إدارة المخاطر من الأنظمة المألوفة في الإدارات الجمركية والتي تكاد تكون مستخدمة في أغلب الجمارك في دول العالم ، وتتنوع مستويات كفاءة وجودة هذه الأنظمة التي تستخدمها الإدارة الجمركية وفقاً لمستوى التطور والتقدم لهذه الإدارة ، فالكثير من الإدارات الجمركية في الدول النامية تستخدم أنظمة لإدارة المخاطر فقيرة وضعيفة لا تقدم فائدة حقيقية للعمل الجمركي ، ولا تدعمها تكنولوجيا متطورة حديثة ، والأنظمة الذكية للمخاطر هي تلك التي تستخدم آليات الفحص والتحريات والإستخبارات وتعتمد على قواعد بيانات شاملة وممتدة تاريخياً إلى سنوات بعيدة لكي تقدم القرار الصحيح للإدارة الجمركية.
- ما هي المواصفات المتطورة لنظام إدارة المخاطر الذكي الذي ننصح به الإدارة الجمركية لاستخدامه لكي تحقق المعادلة الصعبة بين الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لها وبين المخاطر التي تواجهها الجمارك وضرورة قيامها بأعمال مكافحة حقيقية للتهريب بكل صوره وأشكاله ..؟
رابعاً : الشراكة بين الجمارك ومجتمع الأعمال.
العمل الجمركي يتم في معظمه لخدمة المجتمع التجاري ومجتمع الأعمال بكل طوائفه منتجين ، مستوردين ، مصدرين ، تجار .. إلخ ، وهؤلاء يتوقعون من الجمارك أقل أعباء ضريبية وأسرع وأبسط إجراءات ، ولن تستطيع الجمارك أن تقوم بذلك مهما حاولت إلا من خلال مشاركة حقيقية بينها وبين المجتمع التجاري ، هذه المشاركة تضمن قدراً كبيراً من الإلتزام الطوعي لأفراد المجتمع التجاري يسهم في تقديم الخدمات الجمركية في أفضل صورة يقبلها هذا المجتمع لأنها من شريك في العمل وليس من جهة حكومية تقدم خدمات تكون محل النقد والتقييم والرفض.
- ما هي الاشكال والنماذج التي يمكن أن تتبلور فيها هذه الشراكات بين الجمارك والمجتمع التجاري ، وكيف يمكن أن تخرج عن نطاق الأوراق إلى نطاق الأفعال والشراكات الحقيقية ؟
خامساً : تنفيذ الإجراءات الحديثة في العمل الجمركي .
منظومة الإجراءات الجمركية التقليدية لم تعد تناسب العمل الجمركي في القرن الواحد والعشرين ، فالفحص ومعاينة البضائع لم يعد هو السبيل الوحيد للتعرف على البضائع ،ولم يعد الطريقة الوحيدة لمطابقة المستندات مع الواقع ، بل لم تعد سلسلة الإجراءات وتتابعها يتناسب مع الألفية الثالثة ، ولابد أن تقوم الإدارات الجمركية بإعادة النظر في منظومة الإجراءات الجمركية وتحديثها وتبسيطها بحيث ينتج عنها أقل زمن للإفراج عن البضائع وأقل معدل للمنازعات مع المجتمع التجاري وأكبر قدر من الحصيلة الجمركية العادلة التي تحقق الفائدة لكل محاور الاقتصاد القومي.
- ما هي مقترحات التطوير للإجراءات الجمركية لكي تتناسب والألفية الثالثة ، وكيف يمكن أن تتم عملية التبسيط والتحديث بصورة تمثل على أرض الواقع تطويراً حقيقياً للمنظومة الجمركية ؟
سادساً : تطبيق الأدوات التكنولوجية الحديثة في إدارة المعلومات مثل نظم المعلومات الحديثة وأدوات الفحص المتقدمة
إن التكنولوجيا الحديثة وتطور وسائلها أسهم بصورة ملحوظة في تطوير كافة الجوانب الإنسانية والحياة البشرية مما جعل العالم قرية صغيرة يتصل قاصيها بدانيها في ثواني معدودة ، ولابد للإدارة الجمركية الواعية في الألفية الثالثة أن تعمل على استخدام ما تتيحه التكنولوجيا الحديثة من أدوات وأجهزة وأنظمة لكي تيسر على المتعاملين من ناحية وتحقق أهدافها الإستراتيجية من ناحية أخرى ، لا غنى للجمارك الحديثة عن الربط الشبكي وقواعد البيانات والمواقع على الإنترنت وغيرها مما يدعم العمل الجمركي ..
- ما هي الأدوات التكنولوجية الحديثة التي يمكن للجمارك الحديثة أن تستخدمها لتطوير العمل وما هي تلك الأجهزة التي يمكن أن يمثل استخدامها في العمل الجمركي إضافة جيدة وتيسير إيجابي على المتعاملين مع الجمارك ؟
سابعاً : تطبيق التشريعات السليمة
نعرف جميعاً أن الإطار القانوني للعمل الجمركي يمثل الأساس في كافة ما يتضمنه النظام الجمركي بالكامل ، وأن هذا الإطار هو بمثابة الأساس الذي تستمد منه الجمارك شرعيتها للقيام بكل وظائفها ، وهذا الإطار لابد أن يتميز بالحداثة والمرونة والشمولية لكي لا يكون في حد ذاته عائقاً أو معوقاً لأي من الخدمات التي يحتاج المجتمع التجاري من الإدارة الجمركية تقديمها ، والإطار القانوني أو التشريعي ليس فقط القانون الجمركي بل هو أيضاً كل القواعد والقرارات واللوائح والإجراءات التي تنظم أي جزء من العملية الجمركية ، ولا بد أن تكون المنظومة بالكامل سليمة ومحدثة وواضحة ومعلنة..
- ما هي الطرق والوسائل التي يمكن للإدارة الجمركية أن تستخدمها في سبيل تطبيق التشريعات الجمركية السليمة التي تتناسب مع متطلبات العمل الجمركي في الألفية الثالثة ؟
ثامناً : تقديم الخدمة الجمركية المبنية على المعرفة من خلال التدريب والدراسة الجمركية المستمرة للعاملين
لاشك أن التدريب هو تلك الآلية التي من خلالها تستطيع الإدارة الجمركية أن تقدم المعرفة والعلم والمستحدثات في عالم العمل الجمركي إلى العاملين فيها من أجل تطوير أدائهم والإرتقاء بمستويات هذا الأداء لكي يمكن تحقيق الأهداف ، وفي علم الإدارة الحديث تقع مسئولية التدريب ورفع قدرات العاملين في المنظمة على جميع المديرين في كافة المواقع ، حيث أن المدير الذي لايؤمن بالتدريب لا وجود له في الإدارة الحديثة ، والتدريب الذي نعنيه هنا ليس ذلك الشكل التقليدي من التلقين غير المجدي للمتدرب ولكن نعني تلك الوسائل الحديثة التي يمكن من خلالها أن يٌحدث التدريب تغييراً ملموساً على أرض الواقع وأن يرفع من معدلات الأداء ويحقق الأهداف..
- ما هي مفردات العملية التدريبية التي يمكن أن ينتج عن تطبيقها في العمل الجمركي في الألفية الثالثة تأثيراً إيجابياً حقيقياً ويمثل دعامة حقيقية من دعائم النجاح والتفوق في الأداء الجمركي في الألفية الثالثة ؟
تاسعاً : بناء القدرات
ونحن بصدد الحديث عن التدريب لابد أن يقترن به الحديث عن بناء القدرات والتي تمثل منهجية حديثة في تطوير العمل الجمركي تخرج عن الوسائل التقليدية لتنفيذ العمل ، بل هي منظومة لعملية بناء القدرات التي تحتاجها الجمارك لتنفيذ مهامها والتكليفات المنوطة بها في الألفية الثالثة ، وعلم بناء القدرات هو من أهم الوسائل التي تحتاجها الجمارك في الألفية الثالثة لكي تقوم بتنفيذ المهام والتكليفات بل والوظائف الحديثة غير التقليدية التي أصبحت تقوم بها الإدارات الجمركية في الدول المتقدمة بها ، فلم يعد الأمر قاصراً على قدرات مطلوبة لتنفيذ مهام الفحص والمعاينة أو التقييم الجمركي وما إلى ذلك ، ولكن هناك مهام أخرى أصبحت من صميم العمل الجمركي تحتاج إلى قدرات أخرى مختلفة عما كان عليه الحال في السابق ، وظائف حديثة مثل المراجعة المحاسبية اللاحقة وإدارة المخاطر والفحص بالأجهزة والوسائل التكنولوجية وغيرها ..
- ما هي أدوات ومنهجيات منظومة بناء القدرات التي يمكن للجمارك أن تقوم بها في الألفية الثالثة لكي تقوم بدورها وتنفيذ المهام المنوط بها تنفذها ؟
عاشراً : التكامل بتحقيق الشفافية وتعظيم الأداء الإحترافي الجمركي
إن عملية تكامل العمل الجمركي من أجل تأدية الوظائف الجمركية بشكل متكامل ومتناسق يضمن وجود نظم الإعلان والإبلاغ عن مفردات هذا العمل لكل المتعاملين هو أهم محاور تطوير الإدارة الجمركية لكي تتواكب وتلبي متطلبات العمل الجمركي في الألفية الثالثة ، إن هذا التكامل هو محرك أساسي نحو الإحترافية في الأداء الجمركي، والذي من خلاله تستطيع الإدارة الجمركية الحديثة أن تلبي احتياجات المجتمع التجاري من العمل الجمركي ، هذا التكامل وهذه الشفافية لهما نماذج يتم من خلالها تنفيذهما وتطبيقهما بصورة تمثل تطويراً وتحديثاً للعملية الجمركية ككل..
- ما هي صور ونماذج التكامل والشفافية التي يجب على الإدارة الجمركية أن تسعى لتطبيقها لكي تصل إلى المستويات المأمولة من الأداء الإحترافي ؟
دعوة للإشتراك فى المسابقة وحصد الجوائز
لقد قدمنا في العام الماضي من خلال قطاع الموارد البشرية وبناء القدرات مسابقة بين العاملين لتفعيل نموذج التثقيف الذاتي كواحد من أفضل طرق التدريب وبناء القدرات لتقديم بحث متكامل عن أي من مبادرات منظمة الجمارك العالمية ، وشارك وقتها عدد 26 فقط من العاملين بأبحاث غاية في الإبداع والدقة والجودة وتنم عن خبرات حقيقية نعتقد أنه آن الآوان لتنميتها وتفعيلها والاستفادة منها من خلال مسابقة جديدة لكل من يتقدم بإجابات عن أي من الأسئلة المطروحة (تقديم بحث عن سؤال واحد أو أكثر وفقاً لما يرغبه المتسابق) في ختام كل محور من محاور (جمارك القرن الواحد والعشرين) ، وسوف يتم فتح باب تلقي الأبحاث والمقترحات حتى اليوم الأخير من عام 2011 تجاوباً مع مبادرة منظمة الجمارك العالمية بجعل عام 2011 عام العلم والمعرفة الجمركية ، وسيتم تقييم الأبحاث والمقترحات من خلال خبراء ومتخصصون إعلان نتيجة التقييم على الجميع بكل شفافية في مسابقة عامة توزع فيها جوائز قيمة على الفائزين..
محتويات العدد
- مصر فوق الجميع - محمود أبو العلا
- حوار مع الأستاذ أحمد فرج سعودى رئيس جمارك مصر - فاتن فهيم
- مدة تقادم الضرائب والرسوم المدفوعة - د. محمد نجيب
- أهم الأحداث - فاتن فهيم
- مارثون الجمارك فى حب مصر
- ادارة اللوجستية الأولى بجمارك الدخيلة - انطوان شفيق
- الدورة التدريبية على حماية الحدود الدولية - سالمين ابراهيم
- حوار مفتوح من أجل العناية بالجمارك الحدودية - عصام محمد على
- النظم الجمركية تحتاج الى اعادة صياغة - صلاح ابو العلا
- تأملات فى الهيكل التنظيمى لمصلحة الجمارك - أحمد مايج
- النزاهة والعوامل المساعدة فى تحقيق معاييرها
- ظاهرة تهريب الأقمشة وأثارها على الصناعة المحلية
- خدمة كبار العملاء كتطبيق مصرى لمبدأ المشغل الإقتصادى المعتمد - د. حنان عليوه
- المعالجة الضريبية والجمركية للصفقات التى تتم من خلال التجارة الإلكترونية - علياء على
- الجرائم الجمركية - تيسير مدنى
- كيف تعمل أجهزة الفحص بالأشعة - حسام على
- العمل وحلم التعيير - عبد العزيز محمود
- ضغوط العمل بين المشكلة والحل - مدحت الصماد
- استنهاض الذات - أحمد الطوبجى
- مصطلحات التجارة الدولية - نهاد عسكر
- المعهد القومى للتدريب الجمركى - محسن أمين
- الوقت وعلاقته بالعمل الجمركى - حمدى عبد الرحمن
- أهلا بك فى الغابة - عاطف سالم
- مندوب التوصيل بين الواقع والقانون - إبراهيم عبد الرحمن
- مبادرات جمارك القرن الواحد والعشرين - محمود أبو العلا
- أخبار السيارات - أيمن سمير
- المثل الأعلى الأستاذ/ عدلى عبد الرازق
- الواحة الجمركية والكلمات المتقاطعة
التسميات
مقالات