الإنفلات والإنضباط الأخلاقى بعد الثورة - محمود ابو العلا

لا يختلف أحد علي أن القيم الأخلاقية هي التي ترتفع بالإنسان في قلوب الناس جميعاً من مختلف الطوائف والعقائد والرؤى ، وأن الأخلاق الحميدة هي تلك الوسيلة التي يسمو بها الإنسان وترفعه عند الله سبحانه وتعالي ، فالمولي عز وجل يقول عن أحب الخلق إليه محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم (وإنك لعلي خلق عظيم ) وهذا النبي المختار صلوات ربي وسلامه عليه يقول عن مهمته الأساسية (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ويقول ( أقربكم مني منزلاً يوم القيامة .. أحاسنكم أخلاقاً )... هذه بدايةً أهمية الأخلاق في المجتمع...
والأخلاق كلمة عامة شاملة تعبر عن صفات كثيرة، فبالإضافة إلي أنها تمثل شكل من أشكال الوعي الإنساني ، فهي تعتبر مجموعة من القيم والمبادئ التي تحرك الأشخاص والشعوب ، فهي العدل وهي الحرية وهي المساواة وهي الصدق وهي الأمانة ، وقد تسود بين أفراد المجتمع لتصبح مرجعية ثقافية للشعب فيصبح هذا الشعب دولة تقوم علي أنظمة وقوانين أخلاقية تكفل الحياة الكريمة لكل أفراد هذا الشعب ، وقد يصف البعض الأخلاق بأنها هي الطباع والصفات والسجايا والأحوال الباطنة التي يمكن إدراكها بالبصيرة أو الفطرة أو الغريزة ، ورغم أن الأخلاق الحسنة تنسب دائماً إلي القلوب التي تخرج منها إلا أنها دائماً ما تكون ظاهرة ومرئية في السلوك الظاهر للجميع ، والبعض يشير إلي الأخلاق بأنها الضمير الذي يوجه صاحبه للخير، ويدفع به إلي كل ما فيه إصلاح ، بل إننا نذهب إلي ما هو أبعد من هذا حين نصف من لا يتصف بالأخلاق بأن (ضميره ميت)..
لقد خرجت علينا ثورة 25 يناير 2011 بفجر جميل رائع مشرق أودع في نفوسنا جميعاً الأمل والتفاؤل ، وجعلنا نشعر أن الحلم الذي عاش في داخلنا جميعاً لسنوات وسنوات قد بدأ يري النور ويخرج من نطاق الحلم ليطرق باب الحقيقة ويحطم جدار الوهم والخيال والتشاؤم ، حلم الحياة الكريمة ، حلم العيش الرغد ، حلم الحرية الحقة التي حرمنا أنفسنا منها طوال سنوات وسنوات .. حلم العيش في مجتمع تسوده الأخلاق .. بعد أن كابدنا علي مر ثلاثة عقود عهداً أنزوت فيه الأخلاق الحميدة وتقدم الفساد ليقود مجتمعاً كاملاً من القمة إلي القاع ، فأنحرف المسار وضاعت الأمال وتبددت كل القيم وذهبت أدراج الرياح..
ثلاثة عقود تعلمنا خلالها في مدرسة الخوف وأصبحنا نتقن لغة البعد عن الشر مع الغناء له ، عشنا لسنوات نهتم بالبحث عن لقمة العيش ، وكلما أزداد الطغاة الظالمون في تضييق الخناق علينا ، كلما زاد كفاحنا واهتمامنا بلقمة العيش وغض الطرف عن ممارساتهم الظالمة .. وبدلاً من أن نكافح لنرفع الظلم عنا ، عشنا القهر والظلم ورضينا بالقليل والقليل جداً الذي كان يتركه لنا الفاسدون .. وصدق قول الله تعالي ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فقد كان مكر هؤلاء الفاسدين هو الطوق الذي أحاط بأعناقهم وأسقطهم من عليائهم وأنزلهم من صياصيهم إلي غياهب السجون التي كثيراً ما عاش فيها الأبرياء الذين دفع بهم الظلم إلي غياهب السجون..
خرجت علينا الثورة بتدبير من الله سبحانه وتعالي وتوفيق منه سبحانه لأنه أراد لهذا الشعب أن يعيش في كرامة وحرية ، أراد الله سبحانه وتعالي أن ينتصر لدعوة مظلوم ، ويالهم من كثر ، وفجأة .. بعد أن انقشعت الغمامات التي أعمت أبصارنا عن الكثير مما يدور من حولنا ، وجدنا أننا كنا نعيش في خلايا فساد سرطانية شيطانية امتدت إلي جسد الأمة كلها ، ولونت الكيان المصري كله ، فجأة اكتشفنا أن مصر بلد غني جداً فوق ما يذهب إليه الخاطر ويحيط به الخيال ، وأن كل أموال الشعب كانت نهباً ومغانم للفاسدين الذين شكلوا هرماً حقيقياً يجلس فوق قمته رئيس دولة ذهبت عنه البصيرة ، ووقع في فتنة المال والبنون ، فأراد أن يؤمن لولديه مستقبل ينعمون فيه بمليارات الجنيهات التي لا يكفي ما في أعمارهم وأعمار أحفادهم لإنفاقها ، وأراد وهو مشارك بالقصد أو مسلوب الإرادة أن يري ولده جالساً علي كرسي الحكم من بعده فيضمن بقاء الفساد سراً وعدم اكتشاف أمره ، رئيس دولة رأس دولة الفساد وانشغل بها عن الدولة التي رفعته سنوات وسنوات إلي كرسي الحكم .. وسبحان الله .. ضاعت الأخلاق الحميدة .. فضاع مبارك..
وزراء جاءوا إلي السلطة في سابقة لا نراها في أي من الأمم والدول التي تسمو بالأخلاق والقيم ، فمنهم من سخر الكرسي لخدمة مصالحة وأعماله ، ومنهم من كان خادماً لأسياده من رجال النهب والنصب ولا أقول الأعمال ، وزراء أمنوا العقاب لذلك أساءوا الأدب ، عرفوا أنه لا رقيب ولا حسيب علي ما يعملون ، فعاثوا في الأرض فساداً وفعلوا كل شئ إلا عملهم الذي وجب عليهم القيام به .. وزراء جمع بينهم المال والسلطة وحب الذات والنهب وطول البقاء علي الكرسي ، نسوا الله فأنساهم أنفسهم ، ولم يتذكروا ولو لحظة واحدة مآلهم يوم القيامة والحساب الذي لا يذر مثقال ذرة من خير أو من شر .. وزراء ضاعت بينهم وفيهم الأخلاق.. فضاعوا..
وزراء رأسهم شخص لا يؤمن بالشعب الذي يحكمه ، ولا يري في هذا الشعب أي شئ إلا الأمية والجهل والفقر وعدم الجاهزية للحكم الرشيد والديمقراطية ، رجل كانت المهمة التي بسببها تم إختياره رئيساً للحكومة هي أن يسهل علي هؤلاء السادة من رجال الأعمال أن يوجهوه ويحركوه ويتلاعبوا به كيفما شاءوا دون أن يحرك ساكناً بل عليه أن يكون الداعم والمؤيد لكل قرارتهم وأفعالهم .. وأن يكون علي شاكلتهم من سوء الأخلاق وأنعدام الضمير .. ضاعت أخلاقه .. فضاع رئيس الحكومة..
حكومة أطلقت علي نفسها (الحكومة الذكية) ولكن الشعب الأمي الطيب أجتمع كله علي تسميتها بالحكومة الغبية ، غبية لأنها فرطت بكل سهولة في قيمة الأخلاق الحميدة .. غبية لأنها ظنت في نفسها الذكاء وأفترضت في الشعب الغباء ، غبية لأنها نست وتناست مهمتها الأولي والأساسية في توفير كل سبل الحياة الكريمة للشعب ، وانصرفت إلي توفير كل سبل النهب والنصب لرجالها ورجال رجالها ، وبلغ الغباء مداه أن أصدرت تقريراً بعد خمس سنوات يعدد الإنجازات الوهمية التي حققتها ، وكانت النتيجة أن منحها الرئيس القائد تمديداً في العمر لتستمر كثاني أطول وزارة في مصر وكأنها قد فعلت الخير كل الخير للشعب .. مع أنها الحكومة الأولي وقد تكون الأخيرة التي أطاح بها الشعب وأنزلها من صياصيها إلي غياهب السجون .. وهي قبل ذلك الحكومة الأولي في تاريخ مصر التي ضاعت الأخلاق فيها فضاعت وأنزلقت وفسدت وجاءت في صحيفة التاريخ كأول حكومة تدخل بالكامل إلي السجن...
لقد اتسم عهد مبارك بطول عمر الحكومات بشكل غير مسبوق في كل العهود التي سبقت عهده ، فعلي مدار ثلاثون عاماً قضاها علي رأس الدولة ، أبقي علي أربع حكومات فقط لمدة تقترب من 25 عاماً من بين عشرة حكومات في عهده فحكومات عاطف صدقي وعبيد والجنزوري ونظيف بقيت منذ عام 1986 وحتي عام 2011 ، وفازت حكومة عاطف صدقي بلقب أطول الحكومات عمراً حيث عاشت تسع سنوات وبضعة أشهر وجاءت في المركز الثاني حكومة نظيف التي بقيت أكثر من ستة سنوات ونصف ، وهذا إن دل علي شئ فإنما يدل علي غياب البصيرة وانعدام الضمير والتمسك برؤوس الفساد التي قتلت الأبرياء وهتكت الأعراض وأفقرت الفقراء لتنعم هي ورجالها ورئيسها بالمال والممتلكات وأنعدام الأخلاق..
لقد أتصفت حكومة نظيف بأنها الحكومة الأكثر أزمات في تاريخ الحكومات المصرية ، فضلاً عن ملفات الفساد التي أقترنت بها وبوزرائها ، ولم يتسم عهد مبارك بالوزارات المعمرة والفاسدة فحسب ، بل إنه عهد سيبقي علي مر التاريخ معروفاً برجال السلطة المعمرين ، رجال بقت كاميرات السلطة عليهم في مواقع واحدة أو مختلفة سنوات طويلة .. وهذا دليل آخر علي فساد الضمير وغياب البصيرة وأنعدام الأخلاق .. رجال كانوا في دائرة الضوء الفاسد لعشرات السنوات .. يأتي علي رأسهم صفوت الشريف الذي كان أحد أبرز رجال مبارك علي مدي "29" عاما منذ توليه وزارة الإعلام من 1983وحتي 2004 ثم رئاسة مجلس الشوري وأمانة الحزب الوطني من2004 وحتي 2011 ، ثم يليه في القائمة الدكتور فتحي سرور ثاني المعمرين بـ "26 ) عاما حيث تولي وزارة التعليم من 1986 وحتي 1990 ثم رئاسة مجلس الشعب من هذا التاريخ وحتى 2011، يليه الملقب بالفنان فاروق حسني وزير الثقافة بـ25" عاما في الوزارة ابتداء من 1987 وحتي 2011 .. أيضا عمرو موسي بـ"??" أعوام وزيرا للخارجية خلال الفترة من 1991 وحتي 2001، وأخيرا حبيب العادلي وزير الداخلية بـ"12" عاما ابتداء من 1999 وحتي 2011..
ولا تتوقف الإنفرادات العجيبة والغريبة التي تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية .. لطول البقاء .. وطول العمر في السلطة عند هذا الحد ، بل أيضاً تفوقت في مثلبة أخري ونقيصة أفدح وهي نوعية الوزراء الذين تولوا الحقائب الوزارية فيها ..فهذا حاصل علي الثانوية العامة , وتلك لم تحصل عليها ،وثالث يحمل جنسية خلاف المصرية ، ورابع يتولي وزارة معينة ، ثم بعد أيام يتم نقله لوزارة أخري ، كأنه خلق ليكون وزيراً لأنه موهوب بالفطرة .. أنعدمت الأخلاق .. فضاعت المصالح وضاعت الأمال .. وسقطت الحكومة الغبيـــــة ..
لقد سادت في هذه الحكومات أخلاق جديدة لا يعرفها أي دين سماوي .. سادت فيها صفة النفاق والتملق والرياء كأحد أقوي الوسائل للوصول إلي هذلاء الشرذمة القليلة .. وزراء يقبلون يد الهانم ... ويد الكبار .. ويد أولياء النعم عليهم ..أحمد عز .. الهانم .. سوزان مبارك ..صفوت الشريف .. وآخرين وآخرين.
وزراء أسقطوا أنفسهم بأنفسهم ، فبدلاً من أن يستعينوا بأهل الخبرة والمعرفة لكي يرتقوا بالأداء إلي قمته .. أتوا بمافيا من نوع جديد أسمها (المستشارين) أو أهل السبوبة ، وفقد لقب (مستشارالوزير) كل الرونق والاحترام الذي كان عليه أيام سادت الأخلاق ، وتلوث اللقب بالأخلاق الفاسدة بعد أن ألتصق بأشباه الرجال من أصحاب المصالح والمعارف الذين التفوا حول الوزراء وبلغت أعدادهم ومرتباتهم الأرقام الفلكية ، وكان شغلهم الشاغل وعملهم الوحيد هو قضاء حاجات كبار القوم من اللصوص..
مستشارون أنعدمت فيهم الأخلاق .. فضلوا وأضلوا من استعان بهم وسقطوا جميعاً من عليائهم الوهمية إلي غياهب السجون وصفحات التاريخ التي تكتب أسماء الأشرار..
وجاءت الثورة .. تدبير من الله .. ( ويمكرون ويمكر الله ، والله خير الماكرين ) لا يمكن لأحد أن يدعي أنه خطط لهذه الأحداث ولا لهذه الثورة ، ولا يمكن لأحد أن يدعي أنه توقع هذه الأحداث بهذه السرعة وهذا الترتيب الإلهي الرائع الذي أراد به المولي أن يرفع الظلم عن العباد ، وأن يعطي لشعب مصر الفرصة لكي يحيا حياة كريمة ، إذا تمسكوا بالأخلاق الحميدة ، ومارسوا الشعارات التي طالما سمعوها من قبل ككلمات جوفاء لا علاقة بها بالواقع ولا بالعمل ، الأخلاق الحميدة .. هي طريقنا الوحيد لعلاج كل أخطاء الماضي .. طريقنا الوحيد لتحقيق أمال الشعب
وطموحات الملايين في العيش الرغد بعد مئات السنين من الفقر والمعاناة والظلم .. طريقنا الوحيد لاستعادة الكرامة المفتقدة والعزة الضائعة..
قد ذهب وقت الفاسدين ..ولكنهم قبل أن يمضوا بلا عودة ولا رجعة ، تركوا ورائهم شرذمة من البلطجية والأفاقين واذيال النظام تسعي لك ما أوتيت من قوة أن تزعزع أركان هذا النصر الذي جاء من عند الله ، وأن تقوض تلك المكاسب التي تحققت لهذا الشعب الذي يتسحق كل العزة والكرامة والنصر والفخر ، شرذمة قليلون .. يزرعون نار الفتنة بين الشرطة والشعب ، وبين الشرطة والشرطة ، وبين المسلم والمسيحي ، وبين الأخوان والسلفيين ، وبين الجيش والثوار ، وبين الحكومة والعاملين ، كلما زادت المجموعات الطائفية المتنازعة كلما نجحت مقاصد هؤلاء وتقوضت المكتسبات وضاقت دائرة الحرية.
إن أول دروس الحرب الأهلية ومسبباتها أن يتوافر في المجتمع:
  • الغياب الأمني.
  • الشائعات التي تزيد نيران الفرقة بين جموع الشعب.
وكلما زادت درجة الغياب الأمني ، وتعطل العمل في جهاز الشرطة ، كلما توافر المناخ الجيد للحرب الأهلية ، لأن في هذه الحالة سيكون هناك مبرر للقوة الذاتية و الأمن الذاتي واعتماد كل فرد وكل طائفة علي ما توافر لها من أمكانيات وأسلحة ، وكلما زاد عدد الطوائف والفئات التي تتصارع ، كلما زاد أمد الحرب الأهلية وطال مداها واتسع نطاقها. علي أن القاسم المشترك في كل هذا هو الإنفلات الأخلاقي .. لأنه هو الذي يبرر للقاتل القتل دون وازع من ضمير ، وهو الذي يبرر إلقاء التهم علي الأبرياء ، وهو الذي ينادي بالحكم علي من يختلف معنا بالكفر والإلحاد والقتل دون محاكمة.
في ظل الإنفلات الأخلاقي .. ينزوي الشرفاء من جديد .. وتضيع القيادة الرشيدة .. ويقفز علي السلطة بلطجية من نوع جديد ، وياله من تغيير . ديكتاتور يحكم لمدة ثلاثون عاماً بمبدأ (ما أريكم إلا ما أري) يخلفه إنفلات أخلاقي يسود المجتمع .. فيعلو صوت الصغير .. ويصمت فيه الكبير ..
زمن أسماه المسلمون الأوائل " زمن الفتنة " الكل يتحدث .. الكل يقدم الفتوي .. الكل يدعي العلم والمعرفة .. الكل معه القوة .. زمن الحرية الفاسدة.
إنني أدعوا المثقفين والعلماء والقيادات من مختلف التوجهات والثقافات إلي الخروج من الصمت ، والصبر علي ما يحدث علي أرض الواقع ، والقيام بدور حقيقي في توجيه ثقافة الملايين ، هذا هو الدور الحقيقي للقيادة والزعامة ، أن ترشد الناس لما يجب أن يكون ، لا أن تتركهم فيما هم يفعلون ، لقد كان يجب علي الحكومة وجميع المتكلمين أن يخرجوا للشعب في قنوات التلفزيون والصحف بأنواعها وكافة وسائل التواصل لكي يشرحوا للشعب ماذا هي نتيجة (نعم) ، وماذا هي نتيجة (لا) قبل إستفتاء يوم 19 مارس الماضي.
لقد خرجت الجماهير لتمارس حقها في الإدلاء باصواتها وليس بينهم من يعرف علي وجه التحديد والتفصيل ما هي النتائج والخطوات التالية لقراره بـ(نعم) أو بـ ( لا) .. البعض قال أن (نعم) معناها إنهاء حالة الفوضي والعودة للعمل ، والبعض أعتقد أن (لا) هي دعم لأصحاب المصالح والأهواء ، ولكن لم يخرج علينا أحد ليطلعنا علي حقيقة الأمر..
هل كان الإستفتاء علي: - هل تقبل التعديلات التي تمت علي الدستور؟ أم تريد دستور جديد ؟ أم كان علي : - هل تقبل التعديلات التي تمت علي الدستور؟ أم ترفضها؟
غابت الثقافة .. غاب القائد .. غاب الدليل .. فضاعت الأصوات في أول تجربة ديمقراطية حقيقية يعيشها الشعب المصري ، ولا نريد أن تضيع أي مكاسب بعد هذه التجربة..
إن أبسط مبادئ الحرية الحقة - أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. - وأنك حر ما لم تضـــــر، وأن الحوار هو الطريق الوحيد للوصول للقرار.
وأدعوا الجميع .. إلي النظر إلي هذه الموازين الثلاثة .. هل حقاً نعمل بها ،، هل حقاً هي التي تسود بيننا ، هل حقاً نحن عليها سائرون.
إن كانت الإجابة نعم .. فمرحباً بعصـر جميل جديد من الرفاهية والحرية. وإن كانت الإجابة غير ذلك.. فمن نفق إلي نفق .. يا قلبي عليك أن تحزن..

محتويات العدد ٤٦٢

  1. كلمة العدد دعوة للمشاركة 
  2. مصلحة الجمارك ودورها فى دعم الثورة - أحمد سعودى
  3. غرفة الملاحة على مائدة الاستفسار- أحمد الطوبجى
  4. حوار مفتوح من أجل سلامة تطبيق اتفاقية القيمة - سحر شحاته
  5. الإنفلات والإنضباط الأخلاقى بعد الثورة - محمود أبو العلا
  6. رجال على خط المواجهة - محمد مرسى
  7. الإنترنت وانعكاساتها على العمل الجمركى - فاتن فهيم
  8. لا يكفى أن نحلم - عبد الناصر عز الدين
  9. أضواء على مسابقة التثثقيف الذاتى - حنان عليوه
  10. الوظائف القياديه - منى البسه
  11. الكشف بالأشعة - هشام قناوى
  12. الأحزاب السياسية - سامح الفرسيسى
  13. ندوات تثقيفية - عصام محمد على
  14. من أجل مصر العظيمة أفيقوا - أحمد الصياد
  15. طريق النجاح - نهى شلتوت
  16. أثار مصر بين الثورة والثروة - سلوى شحاته
  17. تأملات فى الشخصية المصرية - حمدى عبد الرحمن
  18. مكافحة الفساد فى ضوء اتفاقية الأمم المتحدة - محمد على اسماعيل
  19. المناقصات والمزايدات
  20. المكسرات وفوائدها الصحية - عصام نجم
  21. قوة التحكم فى الذات - أمانى كويلة
  22. مهارات التغيير - أمينة فرغلى
  23. مفاتيح الإبداع المهنى - صفوة والى
  24. تطوير مبنى إدارة تموين السفن - عبير صنديق 

إرسال تعليق

يسعدنا قبول تعليقاتك

أحدث أقدم

نموذج الاتصال